نقلت صحيفة "اعتماد ملي" الإيرانية اليوم الخميس عن القائم بأعمال وزير الخارجية في إيران علي باقري كني قوله إن "إيران لا تزال تجري محادثات نووية غير مباشرة مع الولايات المتحدة عبر سلطنة عمان."
وجاءت تعليقات باقري كني بعد تصريحات لمتحدث باسم البيت الأبيض الإثنين الماضي قال فيها إن "الولايات المتحدة ليست مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع إيران في عهد الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان."
سرية بلا تفاصيل
ونقل عن باقري كني قوله "تجري محادثات غير مباشرة عبر عُمان، لكن عملية التفاوض سرية ولا يمكن الحديث عن تفاصيلها".
ويجري بذل جهود من أجل تهيئة الأجواء الملائمة للمفاوضات أمام الحكومة الإيرانية الجديدة التي ستتولى مهماتها خلال الأسابيع القليلة المقبلة، إذ تعهد بزشكيان، الذي يتبنى نهجاً معتدلاً نسبياً وفاز خلال جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة الإيرانية الأسبوع الماضي، بانتهاج سياسة خارجية عملية وتخفيف التوتر مع القوى الست الكبرى التي شاركت في المحادثات النووية المتوقفة الآن، لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
ومع ذلك فإن السياسة الخارجية في إيران يقررها في نهاية المطاف الزعيم الأعلى علي خامنئي الذي حذّر قبل الانتخابات الشهر الماضي من أن "الشخص الذي يعتقد أنه لا يمكن فعل أي شيء من دون رضا أميركا لن يتمكن من إدارة البلاد بشكل جيد".
وسط احتدام التوتر
ويتولى بزشكيان منصبه في وقت يحتدم التوتر في الشرق الأوسط بسبب الحرب بين تل أبيب وحركة "حماس" في قطاع غزة، وإطلاق النار عبر الحدود بين إسرائيل وجماعة "حزب الله" اللبنانية، مما أدى إلى تفاقم الخلاف بين طهران وواشنطن.
وفي رسالة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، أكد بزشكيان مجدداً أمس الأربعاء دعم طهران المستمر للفلسطينيين ضد "الاحتلال الإسرائيلي".
وتعد جماعة "حزب الله" الشيعية وحركة "حماس" السنيّة جزءاً من مجموعة من الفصائل المتحالفة مع إيران ضمن ما يعرف باسم "محور المقاومة".