أكد الخبير الاقتصادي مصطفى نصر أن إلغاء تراخيص ستة بنوك من قبل البنك المركزي اليمني، قرار خطير يعزل القطاع المصرفي في مناطق سيطرة سلطة صنعاء.
وقال نصر في منشور عبر فيسبوك، إن قرار البنك المركزي اليمني بشأن إلغاء تراخيص البنوك الستة الرئيسية في البلد: التضامن، الكريمي، اليمن والكويت، اليمن والبحرين الشامل، وبنك الامل للتمويل الأصغر وبنك اليمن الدولي " كان متوقعا في ظل عدم الاستجابة لقرار البنك المركزي اليمني نقل مقراتها الرئيسية إلى العاصمة المؤقتة عدن والخضوع للقوة الغاشمة من قبل "جماعة الحوثي" بعدم السماح لها بتلبية قرارات مركزي عدن.
وأضاف أن القرار خطير ومحوري في تأثيره على النشاط المصرفي في مناطق سيطرة "جماعة الحوثيين"، حيث سيعمل على " عزل القطاع المصرفي في المناطق الخاضعة لها".
وأشار إلى أن السماح لفروع البنوك الستة بالعمل في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا يعطيها فرصة نجاة جزئية من الانهيار الكامل والاستمرار في تقديم التزاماتها للمواطنين.
ولفت إلى أنه من المتوقع أن يتجه البنك المركزي اليمني إلى استهداف شركات الصرافة و شبكة التحويلات غير المرخصة في مناطق سيطرة الحوثي وهي الشبكات التي تعتمد عليها الجماعة في التمويل أكثر من البنوك.
وتابع "القرار الحالي للبنك المركزي في عدن وما اتخذته "جماعة الحوثي" من قرارات كقانون منع المعاملات الربوية وسك عملة جديدة يجعلنا أمام حرب اقتصادية شاملة لن تتوقف عند البنوك وشراكة الصرافة" .