قالت صحيفة تلغراف البريطانية، الجمعة، إن هجمات البحر الأحمر تثير مخاوف جديدة بشأن التضخم مع هبوط أسعار الشحن.
وأكدت أن الشحن عبر طريق البحر الأحمر الحيوي انخفض إلى أدنى مستوى له منذ بدء هجمات الحوثيين، مما أثار المخاوف من عودة التضخم.
ولم تمر عبر القناة الضيقة سوى 927 سفينة شحن في طريقها إلى البحر الأحمر في يونيو/حزيران، بانخفاض عن 978 سفينة في مايو/أيار.
ويمثل هذا أدنى رقم منذ تصاعد هجمات أنصار الله في نوفمبر/تشرين الثاني، وفقا لبيانات من شركة لويدز ليست إنتليجنس.
وانخفضت عمليات النقل بنسبة 59% على أساس سنوي، مقارنة بانخفاض بنسبة 42% في يناير/كانون الثاني، مع انتقال انصار الله إلى "المرحلة الرابعة" من الهجمات بصواريخ جديدة أطول مدى ورؤوس حربية أكبر.
وحذرت شركة لويدز ليست إنتليجنس من أن هذا الانخفاض يشير إلى نهاية فترة استقرار استمرت 12 أسبوعا عندما بدأت حركة المرور في التعافي.
وأكدت أن الضغوط المتزايدة على التجارة العالمية من شأنها أن تثير المخاوف من ظهور مشاكل جديدة في سلسلة التوريد، حيث تؤدي التحويلات إلى زيادة تكاليف الشحن وإضافة إلى أسعار السلع الاستهلاكية.
وحذر فيليب شو، كبير خبراء الاقتصاد في بنك إنفستك، من أن تصاعد الهجمات قد يؤدي إلى تعقيد معركة خفض التضخم.
وقال شو: "إن هذا عامل تضخمي في بيئة انكماشية. وهناك خطر يتمثل في تأخير الاتجاه نحو تحقيق هدف التضخم المستدام بنسبة 2% في الاقتصادات الغربية بسبب الزيادة المستمرة في أسعار النقل".
واضطرت آلاف السفن التي تنقل البضائع بين آسيا وأوروبا إلى تغيير مساراتها حول رأس الرجاء الصالح منذ بدء هجمات الحوثيين في الخريف الماضي ردا على حرب إسرائيل على غزة.