• الساعة الآن 10:11 AM
  • 17℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

مصر ترد على دعوة وزير إسرائيلي لاحتلال سيناء

news-details

 

علق محللون سياسيون مصريون على تصريحات وزير التراث الإسرائيلي اليميني المتطرف عميحاي إلياهو بشأن "احتلال شبه جزيرة سيناء" في مصر.

وقال المحلل السياسي والكاتب الصحفي حسن بديع في تصريحات لـRT: "ما أعلنه وزير التراث الصهيوني المتطرف عميحاي إلياهو والمسمى بـ"وزير القنبلة النووية" من ضرورة احتلال سيناء وغزة وجنوب لبنان وضمهم للضفة الغربية المحتلة وإصدار ملابس وأعلام وقمصان عليها خريطة إسرائيل التي تشمل كل هذه المناطق يؤكد النوايا العدوانية التوسعية للعدو الصهيوني الذي يضرب باتفاقيات السلام عرض الحائط".

وأضاف الخبير المصري أن هذه التصريحات تؤكد أن العدو مزق تماما معاهدة السلام واتفاقية كامب ديفيد بعد أن انتهى الغرض منها وحققت أقصى استفادة للعدو كما يؤكد أن الدور بعد غزة على سيناء وجنوب لبنان وهو الأمر المتوقع حدوثه بعد إجراء الانتخابات الأمريكية في نوفمبر المقبل كما يكشف هذا التصريح صحة موقف القوى الوطنية والقومية المصرية والعربية التي تطالب دوما بإلغاء هذه الاتفاقيات المشؤومة والتي ألحقت أشد الأضرار بالأمن القومي المصري والعربي.

وأردف بالقول: "أصبح من الضروري الآن لأمن مصر وبلدان المواجهة العربية دعم المقاومة الفلسطينية والعربية لأنها خط الدفاع الأول عن مصر والبلدان العربية كما يحتم هذا التصريح ضرورة إعادة النظر في العديد من السياسات المطبقة الآن واستبدالها بسياسات مختلفة تماما بل على النقيض من السياسات الحالية".

وتابع بديع: "ويذكر أن هذا التصريح الإجرامي ليس الأول ولن يكون الأخير وهو يعكس سياسة صهيونية ثابتة ومعلنة ضد مصر والوطن العربي، وفي هذا السياق نؤكد أن نتنياهو نفسه كان قد قرأ "سفر إشعيا في التوراة" من بضعة أشهر في خطاب رسمي وهو سفر كله تهديد و تحريض على مصر والمصريين وهو شديد العداء لمصر التي لم ترد كما أن نتنياهو ذكر من قبل أنه سوف يهزم هامان وزير حرب فرعون في العصر الحالي مثلما تمت هزيمته من آلاف السنين وهو تحريض و تحرش علني بمصر.

وواصل الحديث قائلا: "عموما كلها تصريحات تؤكد أن الموقف بين مصر والعدو قد ينفجر في أي وقت ولن يكون الأمر مفاجأة في هذه الحالة".

من جانبها، قالت الدكتورة رانيا فوزي المتخصصة في تحليل الخطاب الإعلامي الصهيوني إن التغريدة التي نشرها وزير التراث المتطرف المنتمي إلى الصهيونية الدينية جمهورها المستهدف بالأساس قطاع الحريديم وهم اليهود الأرثوذكس الذين يشكلون 14% من السكان اليهود في إسرائيل أي ما يعادل 1.3 مليون شخص ولهم تأثير كبير في قاعدة الانتخابات الإسرائيلية فمرجعيتهم وقناعتهم حتى السياسية هي قناعات دينية لذلك وظف الوزير المتطرف في مضمون حديثه سيمائية الصورة التي تظهر خارطة إسرائيل الكبرى.

وتابعت: "كأنه أراد إيصال رسالة مفادها أن حرب السابع من أكتوبر لن تقف عند حد إنهاء قضية الصراع الفلسطيني وإنهاء حلم إقامة الدولة الفلسطينية بعد دمار غزة بل ستمتد إلى عودة فكرة احتلال أراضي أخرى حيث يعتزم فعليا ويكون بجهود مضنية لضم الضفة الغربية والتجهيز لحرب لبنان الثالثة في النصف الثاني من شهر يوليو الجاري في محاولة للهرب من الفشل الاستخباراتي والأمني في القضاء على المقاومة وحماس حتى الآن التي لا تزال تحدث خسائر يومية في أرواح جنود الاحتلال تدفع مثل هؤلاء المتطرفين من وزراء الصهيونية الدينية للسيطرة على وزارة الأمن الإسرائيلية وتطويعيها وفق اهوائهم مستغلين المناخ الدولي المتوائم من فكرهم المتطرف بعد صعود اليمين المتشدد في أوروبا وفرص ترامب الكبيرة في الفوز على بايدن في الانتخابات أمريكية المقبلة".

من جهته، قال الكاتب الصحفي المتخصص في شؤون الأمن القومي أحمد رفعت: "عندما يختلط التطرف مع الجنون ومع التخلف العقلي تبدو تصريحات أصحابه أو تصريحات بن غفير وسموترتش وأمثالهم ومن على شاكلتهم تحديدا أقرب إلي الكوميديا".

وتابع رفعت: "هذا المزيج يعكس أفكارا حقيقية داخل مجتمع إرهابي هو من انتخب هؤلاء ومنحهم صوته، وبالتالي نحن أمام ناخب متطرف في الأساس يؤمنون بمشروع إجرامي لاحتلال أراضي الآخرين وطرد أصحابها منها في إجرام جغرافي وإرهاب تاريخي ولصوصية من قطاع طرق حقيقيين".

ونوه بأن الكوميديا هي ما يصدر من فاشل لا يدرك حجم ما جرى من تغيير في محيطه، وفاشل لم يستطع احتلال مساحة من الأرض تبلغ 360 كيلومتر لم يفعل فيها شيئا إلا العدوان على مدنيين أبرياء عزل من السلاح، لكنهم يفرون كالدجاج أمام مقاتلين ينصبون لهم الموت في كل مكان دفعتهم إلى طريقين: المصحات النفسية أو الهروب من الخدمة وعدم التجديد للعمل فيها.

وكان وزير التراث الإسرائيلي اليميني المتطرف عميحاي إلياهو قد أثار الجدل من جديد بشأن "احتلال شبه جزيرة سيناء" في مصر.

ويدعو المنشور إلى شراء قميص مطبوع عليه ما يفترض أنه خريطة لإسرائيل بما في ذلك الضفة الغربية وغزة وسيناء، ووضع عليه شعار "الاحتلال الآن".

وقال الوزير في التدوينة: "هل رأيت هذا القميص الجميل؟؟ طلبته الآن لجميع أفراد العائلة!.. هكذا يتم خلق الوعي!".

وأضاف: "انتقلْ إلى الرابط واقتنِ قمصانا، مغناطيسا، ملصقا، وخذها في الرحلات، وقدموها لجميع الأطفال ليرتدوها وقريبا سيكون هناك مقاسات للأطفال الصغار.. ضعها على السيارة، لنخلق الوعي".

شارك الخبر: