طالبت أسرة رجل الأعمال هاشم عبدالله الهمداني المعتقل منذ تسعة أشهر لدى جهاز الأمن والمخابرات التابع لسلطة صنعاء بالإفراج عنه وعن بقية المعتقلين معه من أسرته وأقاربه وعددهم تسعة أشخاص بالإضافة إليه.
وقالت لمياء سليم زوجة ابن هاشم الهمداني (عمرو) في تصريح للنقار إنه تم اقتحام بيوت رجل الأعمال والمقاول هاشم عبدالله الهمداني واعتقاله والزج به بزنزانة انفرادية من قبل جهاز الامن والمخابرات بتاريخ ٢٠٢٣/١١/٨. ثم قام جهاز الأمن والمخابرات باعتقال كل من يراجع عليه من أهله وذويه واقتحام بيوتهم وترويع أهلهم ونسائهم، وهم: ابنه عمرو هاشم عبدالله صالح الهمداني، وأخوه إبراهيم عبدالله صالح الهمداني، وأخوه أسامة عبدالله صالح الهمداني، وأخوه محمد عبدالله صالح الهمداني وابن عمه محمد محمد صالح الهمداني، وابن عمه خالد محمد صالح الهمداني، وصهره محمد القديم، وصهره منير باكر، وصديقه المقرب طارق نعمان.
وأشارت لمياء إلى أنه تم وضع جميع المخفيين قسرا من أسرة الهمداني في زنازن انفرادية بسجن الأمن والمخابرات في منطقة شملان لمدة ثلاثة أشهر، ثم نقلوا إلى السجن الجماعي بالإصلاحيه عدا هاشم الهمداني، فلا زال يقبع في زنزانة انفرادية إلى اللحظة، مع العلم أنه يعاني من أمراض الضغط والسكري حيث أن ظروف اعتقاله قاسيه جدا، ويمنع عنهم جميعا زيارة أهلهم أو التواصل معهم منذ اعتقالهم منذ قرابة تسعة أشهر.
وأضافت: "في البداية أخذوا عمي بسبب مشاكل تتعلق بالأرضية وبعد ذلك ظهرت روايات تفيد بتعاونه مع العدوان وأقاويل من هذا النوع. ثم أخذوا زوجي وإخوان عمي بعده بشهر بدعوى التحقيق معهم في هذه القضية. لا نعرف مبررهم حتى الآن لأننا لا نستطيع التواصل مع أي شخص يمكنه إخبارنا لماذا أخذوهم طوال هذا الوقت وما هو السبب الحقيقي، موضحة: "لم نوكل محاميًا لأننا خفنا، فقد قالوا لنا انتبهوا من التحدث أو التواصل مع أحد، فالقانون سيسير مجراه وسيخرجون من السجن الجماعي في حي الأعناب في النهضة، ولم يعرضوا على النيابة. وعندما دخلوا بيتنا، أخذوا هواتفنا وفلاشات وذواكر وجميع البصاير وسيارة عمي وأسلحة شخصية ولا تزال معهم حتى الآن".
وتابعت في تصريحها للنقار: "أريد أن تخرج القضية إلى العالم، فالوقت طال ونحن لا نعرف عنهم شيئًا، يجب أن نفعل شيئًا ونعرف ما الخطأ الذي ارتكبوه لكي يكون هذا هو العقاب. طوال هذه الفترة، كنت حاملاً ولم يُسمح لي بزيارة زوجي عمرو أو حتى الاتصال به قبل الولادة لأبشره بأن موعد ولادتي قد اقترب. وبعد الولادة كذلك. وحتى الآن، لم يرَ عمرو ابنته ولا يعرفها، وقد بلغ عمرها شهرين ونصف الشهر".
يذكر أن هاشم عبدالله الهمداني رجل أعمال ومقاول منذ ثمانينيات القرن المنصرم ومن مؤسسي البنك العربي ويشغل منصب المدير الإقليمي بالبنك العربي، ولايزال مسجونا في زنزانة انفرادية منذ اعتقل بتاريخ ٢٠٢٣/١١/٨.
وكانت أسرة الهمداني ناشدت أسرة كل أحرار العالم التضامن معهم ورفع الظلم والجور عنهم والسماح لهم بصورة عاجلة لزيارة معتقليهم والاتصال بهم والإفراج عنهم بصورة عاجلة ورد اعتبارهم وإعادة كل ما تم أخذه من بيوتهم وحمايتهم من الانتهاكات وحماية ممتلكاتهم، مشيرة إلى أن ما تمارسه سلطة صنعاء ضدهم هو بهدف الضغط على هاشم الهمداني للتنازل عن أرضية مساحتها 1300 لبنة تقع على شارع المائة ببني مطر اشتراها من عرق جبينه قبل 17 عاما والتنازل عن عمارته الكائنة في عطان، ويمارسون الترهيب والضغوط النفسية عليه في التحقيقات ويقولون له إنهم سيعدمونه بدون أحكام كما أعدموا أهل تهامة وأنهم سيلبسونه تهم الجاسوسية والعمالة لامريكا والامارات والسعودية، إذا لم يتنازل عن تلك الأرض والعمارة.