نقّارون

.. في العاصمة صنعاء وبعض المدن تم تسمية شوارع باسم بعض المسئولين ليس تقديرا لهم لكن لانهم كانوا اول من استوطن تلك الشوارع وبناء فلل وعمارات فيها من أموال الشعب المسكين والمغلوب على أمره ..

.. كثير من المسئولين ذهبوا بكل مانهبوه من ثروات البلاد دون أن يخضعوا لقانون.. من أين لك هذا؟.. البعض منهم مازال هنا والبعض الآخر خرج من البلاد لكنهم افلتوا من القانون الذي تم تفصيله على الضعفاء اما الأقوياء فإنهم كانوا ومازالوا خارج نطاق المحاسبة بل انه تم تفصيل قانون آخر على مقاسهم وهذا الأمر شجع الكثير على السير في نهج الفساد ونهب ثروات البلاد والعباد لأن قانون من أين لك هذا؟؟ هو قانون على الضعفاء ..  

الهيئة العليا لمكافحة الفساد دورها شكليا إلى حد بعيد ولم نعرف أنها قدمت فاسدا واحدا كبيرا إلى المحاسبة بل ان الملفات التي يتم جمعها الغرض منها أمور واغراض في نفس يعقوب مثلها مثل جهاز الرقابة والمحاسبة الذي يمتلك مئات الالاف من الملفات لكنها في الأرشيف لايتم إخراجها الا لنفس أغراض يعقوب وليس منها مكافحة  الفساد والحفاظ على أموال وممتلكات الشعب وإلا لكنا شاهدنا أكثر من نصف المسئولين وخاصة الكبار منهم في السجون لكنهم يسرحون ويمرحون وكان شيئا لم يكن لذلك تجذرت ثقافة الفساد والفيد على مدى عقود وسنوات وصار الفاسد يسمى أحمر عين وشاطر والنزيه اهبل وغبي وصارت ثروات البلاد وشوارعها واراضيها نهبا لكل من كانت عينه حمراء كما أن اجهزة مكافحة ومحاربة  الفساد عبارة عن عناوين ولافتات وهمية فقط لخداع البسطاء والمواطنين وصرف المزيد من الأموال كمرتبات وحوافز لمسئوليها الذين أصبحوا أرقام في كشوفات المكافآت بحجة محاربة الفساد والفساد مازال يتغول في مفاصل البلاد والعباد والأجهزة التي يفترض أنها وجدت لحماية المواطن تحولت إلى أجهزة لتخويفه وارعابه وحماية النافذين ..