• الساعة الآن 10:23 AM
  • 17℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

داعية تونسي: أقنعت زوجتي بترك الحجاب

news-details

أثار الداعية التونسي محمد بن حمودة جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصريحات تطرق فيها إلى فرضية الحجاب.

وقال بن حمودة في حوار على قناة التاسعة، قبل يومين، إنه أقنع زوجته بترك الحجاب لأنه "عرف وعادة وليس فرضا دينيا".

وأضاف: "كنت مقتنعا تماما الاقتناع بأن الحجاب فرض لكن حين اطلعت على كل التفسيرات وبحثت في الآيات وتاريخ الحجاب، لم أجد أي آية تثبت فريضة الحجاب".

وتباينت الآراء حول تصريحاته، بين مستغرب يدعوه للتراجع وآخر يسانده مستدلا بآراء لشيوخ من خارج تونس.

وعبر فريق من المعلقين عن رفضهم لحديث الشيخ، ووجهوا له انتقادات لاذعة، وسط دعوات لمقاطعته.

وحذر آخرون من الترويج لهذه الآراء التي قالوا إن "من شأنها تمييع الثوابت الدينية بحجة حماية حرية الآخر في فهم النص".

واتهم البعض بن حمود بـ"التضليل وتحريف الدين"، وقالوا إن "فرضية الحجاب ثابتة بنص القرآن الكريم".

كما انبرى العديد من الدعاة للرد على الشيخ قائلين إنه "تعمد لي عنق النصوص للخروج بمثل هذه الفتاوى الغريبة".

وتعد التفسيرات الخاضعة لـ "نظرية المؤامرة" هي الأكثر انتشارا في النقاش الدائر حول تصريحات بن حمودة.

فثمة من يرى أن الحديث عن الحجاب وإنكار فرضيته "هي مؤامرة لإلهاء التونسيين عن القضايا الاقتصادية وتراجع الحريات السياسية في البلاد".

ومنهم من ينظر إلى الاهتمام الإعلامي بمسألة الحجاب باعتباره "بالون اختبار لجس نبض الرأي العام لتمرير تشريعات جديدة".

ويخشى بعض التونسيين من عودة التضييق على الحريات الدينية وإعادة إحياء المنشور 108، الذي سنه الرئيس الراحل بورقيبة لحظر الحجاب.

وهذا ما يستبعده آخرون ممن دافعوا عن حق الشيخ في التعبير عن آرائه وأطروحاته.

ومن جهة أخرى، تضامن آخرون مع حمودة، وأشاروا إلى أنه "يتعرض إلى حملة غير مسبوقة وصلت حد التكفير".

كما وصف بعضهم الشيخ بأنه "مثال للشيوخ المعتدلين والعقلانيين".

 

 

شارك الخبر: