أكد القيادي في جماعة أنصار الله ورئيس المكتب السياسي السابق للجماعة أن ترديد وفد الحجيج الرسمي التابع لسلطة صنعاء لـ"شعار الولاية" في مكة لا يصب في مصلحة أحد ويجعلهم يقدمون أنفسهم أمام العالم بأنهم جماعة متطرفة، لا تحترم القوانين ولا تلتزم بأي معايير؛ وبالتالي ترسم لنفسها صورة ومستقبل مجهولا تجره على نفسها وعلى شعبها، حسب تعبيره.
وقال هبرة في منشور على فيسبوك رصدته "النقار" إن "ترديد شعار الولاية للسيد عبد الملك في مكة لا يصب في مصلحة أحد"، متسائلا: "هل ترديد شعار إعلان الولاية للحوثي من "مكة المكرمة من قبل الوفد المشكل والمتعدد الولاءات؛ الغرض إحراج "بعض الوفد" لدى المملكة؟ أم أن الغرض تخفيف حدة الانتقادات التي يتعرض لها الوفد المكلف إثر ذهابه لزيارة المملكة لأداء فريضة الحج، والمتزامن مع التهديدات التي أطلقت ضد المملكة بعد القرارات الإجرائية الأخيرة المتعلقة بنقل البنك وبعض مؤسسات الدولة السيادية؟".
وأضاف: "وهل تهديدات الحوثي للمملكة يحمل نوعا من الجدية ضد المملكة؟ أم أن الهدف مغازلة الولايات المتحدة وبريطانيا اللتين كانتا وراء منع حكومة الشرعية من استكمال قرارات نقل البنك عام ٢٠١٧م؛ لغرض الحفاظ على بقاء الحوثي كقوة تبتزّ به دول الخليج، واللتين يبدو أن سياستهما قد تغيرت بعد أحداث البحر الأحمر، والتقارب الذي شهدته العلاقات ما بين المملكة وإيران برعاية صينية؟ أم أن الغرض أبقى الوضع مشدودا مع المملكة، خصوصامع تدفق الحجاج إلى المملكة والذي قد يقلل من حالة الاحتقان بعد حوالي عشر سنوات من الانقطاع والحروب؟".
وأوضح هبرة أن "القيام بمثل هذه الأعمال -وفي هذ الوقت بالتحديد- يعيق أي تقارب مع المملكة وبقية الدول، وإعاقة تنقل الحجاج خصوصا في المواسم القادمة ولا يصب في مصلحة أي طرف، ونقدم أنفسنا أمام العالم أننا جماعة متطرفة، لا تحترم القوانين ولا تلتزم بأي معايير؛ وبالتالي ترسم لنفسها صورة ومستقبلا مجهول تجره على نفسها وعلى شعبها". واختتم القيادي هبرة منشوره بالقول إن ذلك "سيكون له نتائج سلبية الشعب وحده من يدفع ثمن هذه الأعمال بالمزيد من الأزمات ومن التوترات التي تجعل الشعب لا يفكر حتى مجرد التفكير في التفرغ لإصلاح وضعه الاقتصادي وصرف المرتبات".