أكد عضو المجلس السياسي الأعلى في سلطة صنعاء سلطان السامعي أن الشراكة مع جماعة أنصار الله كانت في عهد الصماد شراكة حقيقية أما الآن فلم تعد أكثر من شراكة صورية، مشيرا إلى أن سلطة صنعاء أصبحت مخترقة من قبل أجهزة استخبارات أجنبية اختراقا مرصودا سيأتي اليوم الذي يعرف فيه الشعب اليمني الأطراف المتورطة فيه، حسب تعبيره.
جاء ذلك في لقاء للسامعي مع قناة اليمن اليوم وصف بالأكثر جرأة أكد فيه أن التغيير قادم لا محالة وسيطال كل مؤسسات السلطة من المجلس السياسي إلى رئاسة ووزراء الحكومة ومحافظي المحافظات وكل أجهزة الدولة.
وقال السامعي إن سلطة صنعاء أصبحت مخترقة استخباراتيا من قبل أطراف دولية، دون أن يفصح المزيد، مكتفيا بالقول إن ذلك الاختراق مرصود وسيتم الكشف عنه للشعب يوما ما، في لغة اعتبرها البعض بأنها قد تكون تحذيرا من السامعي وتهديدا من قبله بكشف بعض الأوراق.
السامعي اعتبر أن الشراكة مع أنصار الله كانت في عهد الرئيس صالح الصماد، أما بالنسبة للمرحلة الحالية فإن الشراكة أصبحت صورية، في إشارة إلى أن هناك خلافا بين أعضاء مجلس الحكم في صنعاء برئاسة القيادي في الجماعة مهدي المشاط.
وأكد أن ما سماها التغييرات الجذرية قادمة قريبا وأنها ستطال كل مؤسسات السلطة من المجلس السياسي فما دونه، رافضا "لغة المن على الوطن والشعب من قبل البعض الذين قدموا تضحيات من أجل الوطن والشعب ولكن تضحياتهم لا يجب أن تمنحهم صك تملك بمناصبهم".
وأشار إلى أهمية أن يكون هناك مرجعية وطنية يتفق عليها اليمنيون وتكون حامية للاستقرار إلى جانب عقد اجتماعي يتحاور عليه أبناء اليمن من مختلف الطبقات، مؤكدا أن الوطن ليس ملكية لفئة أو لحزب أو لقبيلة، بل هو ملك لجميع أبنائه من صعدة للمهرة ومن سقطرى إلى كمران.
وفيما يتعلق بالحوار مع السعودية أكد السامعي على وجود هذا الحوار، لكنه لم يفصح عنه، مكتفيا بالقول إن "كل حكومات العالم سوف تعترف قريبا بسلطة صنعاء".