أقر تاجر المبيدات عبد العظيم دغسان، أحد المتهمين بإدخال وتداول وبيع مبيدات مهربة ومحظورة ومنتهية الصلاحية، باستيراد أصناف المبيدات عن طريق التهريب مشيرا إلى أن لديه توجيهات عليا من قبل سلطة صنعاء بالإفراج عن المبيدات المضبوطة.
وأفاد دغسان في جلسة عقدتها أمس محكمة الأموال العامة بصنعاء، لمحاكمة 38 متهماً من كبار تجار المبيدات وعاملين لديهم، بأن المبيدات التي ضُبطت في محلاته ومخازنه هي عبارة عن مبيدات «مقيدة ومقيدة بشدة ومسموحة».
وعند سؤال رئيسة المحكمة، سوسن الحوثي، حول معنى «مقيدة ومقيدة بشدة» أكد التاجر دغسان أن ذلك يعني ألا يتم استخدامها إلا بإشراف من وزارة الزراعة، ثم واصل حديثه بأن هذه المبيدات المضبوطة تم نقلها وتحريزها من قبل وزارة الزراعة في المخازن التابعة لها، متهماً الوزارة بأنها «تصرفت في الكمية» ورفضت إعادتها إليه.
وعند سؤاله حول كيفية إدخاله للمبيدات إلى اليمن، أقر المتهم دغسان قائلاً: «عبر التهريب»،
ثم استطرد في الحديث موضحاً أن لديه توجيها (سابقا) من النيابة، وآخر من «جهات عليا» إلى وزارة الزراعة بإعادة المبيدات المضبوطة إليه، على أن يقوم هو بدفع رسوم الجمارك الخاصة بتلك الكمية، إلا أن الوزارة رفضت إعادتها، وطلب من محامي الزراعة تقديم إثبات بأن تلك المبيدات مازالت حتى اليوم محرزة في مخازن الوزارة، أم أنه تم التصرف بها.