• الساعة الآن 09:47 PM
  • 21℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

المعركة القادمة "داخلية" يا انصار الله (3/2)

news-details

 

 

خالد العراسي

 

عندما يقول السيد القائد في احدى محاضراته الداخلية او لقاء تلفزيوني شخصي  《لقد طعنا في ظهورنا》 فهذا يعني الكثير والكثير،فاولا الطعن من الظهر يعتبر غدر وخيانة ولا يمكن ان يغدرك ويخونك الا من تعتقد بأنه منك واليك بمعنى ان من وجه هذه الطعنات للمسيرة هم ممن كان الشك زائل بشأنهم ، وثانيا عندما يصفها السيد القائد بالطعنات وليس حتى بالضربات فهذا معناه انها مؤلمة وموجعة وغالبا هي طعنات خاصة بالوضع الداخلي وارجو ان لا تكون قد امتدت الى الوضع الخارجي (المفاوضات والهدنة وشروط وقف اطلاق النار وكل ما يتعلق بتحالف العدوان لان هناك شيء غير طبيعي بهذا الشأن) ، وثالثا / لقد كانت الطعنات واضحة لمن لدية بعد نظر وقدرة على الربط والتحليل فمن الواضح ان علم الهدى يسير في طريق وبعض مسؤولينا اللا موقرين يسيرون في طريق واتجاه آخر،رابعا / الضربة التي لا تميتك تزيدك قوة والحياة دروس وتجارب وعبر واجزم أن ما حدث ادى اولا /الى الانتباه واليقظة  والحذر وهذا اهم شيء في الموضوع برمته وثانيا /الى اعداد برنامج كامل لتصحيح الوضع الداخلي وتحت هذا العنوان البارز هناك الكثير مما يجب عمله

 لا يزال الوضع تحت سيطرة علم الهدى وكل من معه من المخلصين وبالامكان اخماد كل براكين وبؤر الشر الا أن ذلك لن يتم بالقوة ويجب ان يتم بالعقل والحكمة وبهدوء وروية وبشكل تدريجي يبدأ بقصقصة اجنحة من خانوا العهود تمهيدا لاقتلاعهم واجتثاثهم بطريقة مناسبة بحيث يبدو الامر طبيعي جدا وليست مواجهة(وهناك برنامج بهذا الشأن)

الى الان لم تصل شلة الخيانة والفساد الى المواجهة المباشرة مع قادة المسيرة المخلصين فلا زالوا يمارسون مهامهم القذرة وفق البرنامج التدميري من خلال اجراءات ادارية لنخر مؤسسات الدولة ودعم الفساد والفشل وتفشي الظلم والاضطهاد وكل ما يؤدي الى تشويه هذه المسيرة الطاهرة وضرب حاضنة الانصار شعبيا وافشال المرحلة بالتوازي مع التنكيل بالشرفاء والمجاهدين والمناضلين ، واهمال ملفات مهمة جدا وعلى سبيل المثال لا الحصر "ملف الجنوب" الذي يوليه السيد القائد اهتماما بالغا بينما حكومتنا وعلى رأسهم المعنيين بملف الجنوب يتخذون اجراءات تنفيرية بل ويحاربون ابناء الجنوب الموجودين في مناطق الانقاذ بدلا من تكريمهم وتمكينهم من مناصب مهمة وتفعيلهم لا سيما الشرفاء والكفاءات منهم وقس على ذلك في بقية الملفات فالذي يحدث هو العكس تماما لما يفترض ان يتم

في الجزء الاول تحدثت عن ان بعض أعداء المسيرة هم المخترقين من قدامى الملتحقين بها فشكك الكثير بهذه النقطة واستبعدوها تماما والكثير يعتقد ان الضرر من بعض قدامى الملتحقين سببه انحرافهم عن المسار بعد ما طعموا الفهنة وحياة الترف او التكبر والغرور فقط وارى ان هذا مجرد جزء من الخلل وان الخلل الاكبر هو الاختراق من بادئ الامر منذ الالتحاق الاول ولي مبرراتي في هذا الاعتقاد وهي عبارة عن مجموعة من الوقائع والاحداث وقبل ان اتحدث عنها في الجزء الثالث يجب ان نتذكر بأن الحرب الاولى قامت بايعاز امريكي وهذا معناه ان امريكا والكيان الصهيوني وبريطانيا وقيادات تحالف الشر والظلام العالمي استشعروا خطر مكون الانصار منذ ذلك الحين ومن الطبيعي ان اول عمل سيقومون به هو محاولة الاختراق وهذا وارد واستبعاده هو الغباء بعينه

يكفي ان يكون شخص واحد او اثنان فقط من ضمن قدامى الملتحقين بالمسيرة مخترقين لها وليس بالضرورة كثرتهم فشخص مؤثر بامكانه ان يعمل الكثير جدا وقد تتمكن قوى الشر حديثا ومؤخرا من السيطرة على أحد كبار المؤثرين جدا وليس بالضرورة ان يكونوا قد نجحوا بذلك منذ الحرب الاولى وما قبلها وخلال الحروب الست.

ما يحدث من اختلالات في الجانب الاداري والمؤسسي لا يمكن ان تتم الا برعاية من اكبر النافذين ممن لديهم عدة مناصب وعدة مهام قيادية وادارية وممن كلمتهم مسموعة وممن يراهم البقية ملائكة في هيئة بشر ولا يشكون بهم اطلاقا وهؤلاء لا يمكن ان يكونوا ضمن حديثي العهد.

المال والاعلام ابرز أدوات الصهيونية في كل حروبها ورائحة الموساد تفوح مؤخرا في كثير من الاجراءات القائمة داخليا(راجعوا بروتوكولات بني صهيون).

نفترض جدلا ان المسيرة لم تخترق الا من حديثي الانتساب وان ما يعيب بعض القدامى هو انغماسهم في ملذات الدنيا وانحرافهم عن المسار المهم في الاول والاخير هو النتيجة والحلول والمعالجات وذلك بدراسة الاجراءات التي تتم وتدارك الوضع باسرع وقت ممكن وباهتمام بالغ ومتابعة حثيثة وبتطويق وشل حركة كل من يخدم العدوان بقصد أو بدون قصد.

 

 

شارك المقال: