أخبار اليمن

عندما يصمت الظلم ويسود الفساد، تكون قيم العدالة والحق مهددة، وهذا ما يجسده الاعتقال المستمر للمهندس محمد المليكي، الذي لم يجد العدالة حتى الآن، بل ما زال محتجزًا بلا جرم واضح، إنما لأنه دافع عن قيم النزاهة والشفافية.

محمد المليكي، الذي واجه التحديات بكل شجاعة ونزاهة، لم يستسلم لقوى الظلم والفساد، بل بقي مخلصًا لقيمه ومبادئه حتى النهاية. ولكن عوضًا عن أن تكون جهوده مكافأة، وجد نفسه هدفًا للانتقام والاعتقال دون أي مبرر قانوني.

الاعتقال المستمر للمليكي هو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والعدالة، ويشكل إهانة لكل من يؤمن بقيم النزاهة والشفافية. ففي أي مجتمع يُعتقل النزيه ويُكرم الفاسدون؟ هل هذا هو المجتمع الذي نحلم به؟

ندعو بشدة إلى الإفراج الفوري عن محمد المليكي وإعادة إليه حقه وكرامته، وندعو السلطات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها وضمان تحقيق العدالة. إن عدم اتخاذ إجراءات فورية لإطلاق سراحه يعني التسامح مع الظلم والفساد، وهذا لا يمكن أن يكون مقبولًا في مجتمع يسعى للتقدم والتطور.

الوقوف مع محمد المليكي ليس مجرد تضامن، بل هو تأكيد على رفضنا القاطع لكل أشكال الظلم والاستبداد. إن حريته هي حق مشروع وضروري لبناء مجتمع يقوم على أسس العدالة والنزاهة.