• الساعة الآن 01:18 AM
  • 15℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

العفو الدولية تدعو الفيفا لنشر مراجعته بشأن تعويضات عمال مونديال قطر

news-details

دعت منظمة العفو الدولية، الخميس، الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إلى نشر مراجعة تسلمها قبل خمسة أشهر لتقييم مسؤولياته الحقوقية تجاه العمال المتضررين خلال تنظيم فعاليات كأس العالم للرجال 2022 في قطر، وأن يتصرف بمقتضاها.

وقالت المنظمة إنها تدرك أن المراجعة المستقلة، التي أعلن عنها في المؤتمر السنوي للفيفا في أوائل العام الماضي وصادق مجلس الفيفا على نتائجها في مارس الماضي، تعترف بمسؤولية الفيفا عن تحقيق الانتصاف الفعّال عن مجموعة كبيرة من الانتهاكات التي تعرض لها مئات الآلاف من العمال الأجانب أثناء التحضير لاستضافة قطر لكأس العالم 2022.

وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية فقد خلصت المراجعة إلى أن الفيفا يتحمل مسؤولية توفير التعويض المالي للعمال في مشاريع كأس العالم 2022 في قطر أو عائلاتهم.

وقال رئيس برنامج حقوق العمال والرياضة في المنظمة ستيف كوكبيرن إن "على الفيفا أن يعلن، قبل مؤتمره السنوي الأسبوع المقبل، عن المراجعة التي أمر بها بشأن مسؤوليات المنظمة في معالجة انتهاكات حقوق الإنسان المتعلقة بكأس العالم 2022"، والاستجابة بشكل إيجابي وسريع لتوصياتها".

وأضاف كوكبيرن أن "الفيفا تسلّم هذه المراجعة منذ أشهر، ولكنه لم يكشف بعد عن نتائجها أو يتخذ إجراء بشأنها". 

كوكبيرن أشار إلى أن "هذا التأخير يطيل معاناة العائلات التي فقدت أحباءها، والعمال الذين تعرضوا للانتهاكات، أثناء تقديم الحدث الرياضي الأبرز للفيفا".

ولفت إلى أن "الفيفا لا يمكنه أن يمحوَ هذا الألم، لكن يمكنه وضع خطة واضحة لتحقيق العدالة و تخصيص بعض موارده الهائلة لمعالجة الأضرار التي ساهم في وقوعها".

كم عدد العمال الأجانب الذين لقوا حتفهم في قطر؟.. أبرز الأرقام والتوصياتعادت الانتقادات الحقوقية لقطر بعد تقارير أفادت بوفاة عامل أجنبي أثناء عمله في موقع تدريب خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم. 

وواجهت الإمارة الغنية بالغاز وابلا من الانتقادات بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان، ومعاملتها للعمال المهاجرين، قبل وأثناء وبعد استضافتها نهائيات كأس العالم أواخر العام الماضي.

وخضعت معاملة قطر للعمال المهاجرين لتدقيق شديد خلال التحضير للبطولة بعد اتهام جماعات حقوق الإنسان للدولة الخليجية بانتهاكات منهجية لحقوق العمال، وهو ما نفته الحكومة. 

وتؤكد منظمات حقوقية أن مئات الآلاف من العمال الأجانب تعرضوا لمعاناة شديدة أثناء العمل على تنظيم المونديال في قطر.

كما أدت الحرارة الشديدة وظروف العمل غير الآمنة إلى فقدان العديد من العمال حياتهم، مع تقاعس السلطات القطرية عن التحقيق في وفاة آلاف العمال في أنحاء البلاد في العقد الذي سبق البطولة.

وبحسب منظمة العفو فقد دفع عمال آخرون رسوم توظيف باهظة، لكنهم تعرضوا للاحتيال في وقت لاحق بالحرمان من الأموال التي وعدوا بها، وتحملوا ظروف عمل مروعة أو انتهاكات أخرى، بما في ذلك العمل القسري. 

وسيعقد الفيفا مؤتمره السنوي في 17 مايو في بانكوك بتايلاند، ومن المتوقع أن يحضره أعضاء اتحادات كرة القدم من 211 دولة.

شارك الخبر: