أعلنت جماعة مسلحة تابعة لأقلية عرقية تقاتل جيش ميانمار في غرب البلاد، الاثنين، أنها أسرت المئات من عناصر القوات الحكومية بعد الاستيلاء على موقع قيادة رئيسي.
ويشن "جيش إنقاذ الروهينغا (أراكان)"، هجوما على مواقع الجيش في ولاية راخين الغربية، معقل الحركة، منذ حوالي 6 أشهر.
وقالت الجماعة في بيان مصور نشرته عبر تطبيق "تليغرام" إن جنودا ينتمون إلى مقر قيادة العمليات رقم 15 التابع للحكومة العسكرية في بلدة بوثيدونغ في راخين، استسلموا بعد حصار.
وتقع بوثيدونغ على بعد نحو 385 كيلومترا جنوب غرب ماندالاي، ثاني أكبر مدن ميانمار.
ولم يتسن التأكد من مصدر مستقل من نبأ الاستيلاء على القاعدة، كما لم تدل الحكومة العسكرية في ميانمار بأي تعليق على الفور، ولم يرد المتحدث باسم جيش أراكان على أسئلة بعثت بهالأسوشيتدبرس.
وقال البيان المصور الذي نشره جيش أراكان، إن التصوير تم السبت.
ويظهر البيان المصور مسلحي جيش أراكان يحرسون رجالا يرتدون زي الجيش وآخرين في ملابس مدنية وبعضهم يعاني من إصابة، ويسيرون في أحد الحقول ويرافقهم نساء وأطفال.
وغالبا ما تقيم أسر الجنود معهم في مواقعهم.
والقتال في راخين جزء من صراع على مستوى البلاد في ميانمار، بدأ بعد أن أطاح الجيش بحكومة أونغ سان سو تشي المنتخبة في فبراير من عام 2021، وقمع احتجاجات سلمية واسعة النطاق سعت إلى العودة إلى الحكم الديمقراطي.
ورغم المزايا التي يتمتع بها جيش ميانمار من حيث التسليح والقوة البشرية، فإنه ظل في موقف الدفاع منذ أكتوبر، عندما شن تحالف من 3 مجموعات عرقية متمردة هجوما في شمال شرق البلاد.