دكتور/ أشرف الكبسي
زميل أكاديمي، بعث لي بهذه الرسالة:
"مساء الخير دكتور
راكمت في حياتي كثير من التجارب والمؤهلات والخبرات وفي النهايات لا أدري ماذا أفعل بها؟
أوشك على اشهار إفلاسي من كل شيء... الوظيفة،، المال،، العلم،، الصحة،،، وحتى العلاقات!
رصيدي هنا في بلادي هباء وعجوز مثلي لا يصلح لشيء في أي بلاد!!!
أتدري؟ قد أكتب كتابا أخيرا بعنوان، طريقي إلى قمة الفشل.
إنها قمة على أي حال وقد يحظى كتابي بالكثير من المبيعات!
مودتي لك والسلام ختام."
***
الحرائق مشتعلة بما يكفي..
فإن لم تكن رجل إطفاء، لا تكن عود ثقاب!
مع كل النوايا الحسنة، ليست الحياة مكانا لائقا بالإقامة إذا ما تحولت إلى فرن يتسع لرغباتك الساخنة في صناعة الجنة هنا والآن!
أحيانا يمكننا بالحب ما لا يمكننا بالحق! فإذا الذي بيننا وبينه عداوة كأنه ولي حميم!
تجاهل بعض الأحداث، وقلل من التوقعات، وتجنب محاكمة النوايا والأيام، على قاعدة احتكار الصواب وقبض ثمن التضحيات، فلربما لم يعد في العمر متسعا للأشخاص الخطأ، لكنه دائما يتسع لخطأ الأشخاص، وأنت واحد منهم!!
التسامح يطيل العمر، كما وكيفا، ونزق المشاركة في أي خصومة وكل عراك يميت القلب مهما تستر بالنبض!
خذ نفسا عميقا، وبكل الإمتنان لله، ابتسم لفرصة الوجود كإنسان يحتمل الخطيئة، لا كملاك يحمل عود ثقاب!