اتهم الكاتب والروائي محمود ياسين سلطة صنعاء بأنها ضربت القطاع الزراعي في مقتل، بسبب سياستها التدميرية التي فتحت الباب على مصراعيه لمهربي السموم والمبيدات وتركتهم ينهشون أجساد الناس بالأمراض المختلفة، في ظل المجهالة وغياب إرادة ناظمة مسؤولة وفاعلة تدرك ما ينبغي وما لا ينبغي، حسب تعبيره.
وقال ياسين في تغريدة على منصة إكس رصدتها "النقار" مخاطبا سلطة صنعاء: "ضربتم القطاع الزراعي في مقتل، لا صناعة لدينا ولا نفط، معانا الزراعة"، مشيرا إلى أن قضية المبيدات يفترض بها أن تكون قضية أمن قومي ومسألة مصيرية.
وأضاف: "أي سلطة تحترم نفسها ولو قليلا تتخذ تدابير سريعة، عقوبات ومصادرات وإحراق السموم واستصدار قانون يجرم استيرادها واستخدامها بعقوبة تصل للإعدام. إقناع الناس أنها حادثة سيدفع المتورطون فيها الثمن ويتم اتخاذ إجراءات عملية ضدهم".
وتابع: "لكنكم ساكتين، رديتوا الإذن الصنجى بينما ينهش السرطان أجساد الناس، ويحدق المزارعون في منتجاتهم لا يدرون ما الذي يفعلونه بها، عاجزين حتى عن إتلافها".
وأوضح ياسين بخصوص الكساد الذي ضرب فاكهة المانجو بسبب المبيدات قائلا إنه "لا أحد يستورد فاكهة دمغت بالسرطان، ولا أحد يشتريها ولا جهة تفكر في إعادة النظر في استيراد فاكهة من بلد تحكمه سلطة لم تتخذ أي تدابير لتخطي الأمر وإنهائه وضمان عدم تكراره بإجراءات عملية عقابية صارمة وصادمة حتى"، مضيفا: "لكنكم تركتم المحرمين والقيتم القبض على الصحفي الذي نشر. كان بوسعكم محاصرة السموم من اولها ومحاصرة صاحبها وأصحابه ، وبعدها محاصرة النشر. الآن ساكتين، بينما يتم تدمير القطاع الزراعي تماما فيما يشبه المؤامرة".
واختتم ياسين تغريدته بالقول: "عبر التاريخ، ما الذي ينتجه اليمني؟ ما الذي يجيده؟ ما الذي يبيعه ويعيش منه؟ الإجابة مريرة بمرارة وضع كل ما لا يزال بأيدينا وبوسعنا الحياة عليه في مهب ريح الفساد والمجهالة وغياب إرادة ناظمة مسؤولة وفاعلة تدرك ما ينبغي وما لا ينبغي".