أخبار اليمن

عدتم الآن لإشعال البحر الاحمر والمحيط الهندي لأجل مظلومية غزة وانتصارا للارامل والاطفال .

انتصروا لمظلومية مواطنيكم ، اطلقوا سراح من اخذ بالظنة والوشاية .

اطلقوا سراح الحقوق المالية للموظفين

اطلقوا سراح رجل انما اراد ان تكونوا جيدين وتمضون في ادارة حياة الناس بالعدل ، عبد الوهاب قطران المثقف والقاضي والسياسي الذي اختار معارضتكم بصدق ونزاهة وشرف منحازا لكل مظلوم في بلاده ولم ينحاز يوما للخارج ضدكم ، رفض كل اشارة استقطاب خارجية وتمويل ، وبقي عاصبا على بطنه يقاتل فيكم شرهي البطون ،من لا يشبعون من حقوق الناس ورزقهم ،ومن لاتشبع نرجسيتهم من التعالي على الناس ومصادرة كرامتهم .

اطلقوا سراح عبد الوهاب ولو بمنطقكم انتم دون مراعاة لقوانين واجراءات قضائية ، هو لم يجرم اذ كتب جملة وكلمات وقال رايا ، اما وقد اعتبرتموها جريمة فقد نال عقابه الذي لايستحقه وفقا لمنطق العدل والحق ولكن ليكن وفقا لمنطقكم انتم فقد نال عقابه بالتنكيل والاقتحام والتشويه والسجن ومايعانيه من ضغط وسكري.

 يكفي على تأكيد ان ماقمتم به ضد عبد الوهاب يفتقر للعدل والمنطق وهو جور وانتهاك ولن نقره بحال ، هو فقط حديث عن " يكفي " لا تتصرفوا بمزاج المخطئ الذي لا يسعه الا ان يخطئ ويدافع عن خطئه باخطاء إضافية وصولا لإنهاء الانسان وتجريف اي امل بالحصول على حق انساني ودولة تحمي الجميع وتضمن كرامتهم ولو في حدودها الدنيا .

لا تراهنوا على تحويله لعبرة ، لن نعتبر ، سنظل نكتب وندافع عن كل مظلوم وعن كل حق وعن شخصية الدولة اليمنية وهويتها وجمهوريتها ، سنظل ندافع عن من لا يستطيعون الدفاع عن انفسهم ، عن المكان الذي اخترنا البقاء فيه ، ندافع عنه بالكلمة ومحاولة جعله مكانا لائقا بانسانيتنا وانتمائنا وتاريخ بلد عظيم.

ولا تصلوا بالناس للتساؤل : ماالذي يطيب نفوس هؤلاء ؟ ان ينتهي من اختلف معهم سمعة وجسدا وروحا ؟ هي هذه المساحة ماتظل بين الناس والسلطات ، مساحة التوازن حتى بمنطق السلطات ، ادراك ان لكل اختلاف مع السلطة احتمالين ، اما التحلي بالمسؤولية وابقاء الحق في الكلمة والمعارضة والنقد دون عقاب ، او وان كان العقاب ضرورة حصرية فلتكن منطقية وان لم تلتزم بقانون واجراء وقضاء .

يكفي .

دعوا لنا هذه المساحة التي نبحث لكم فيها عن مزايا تبقينا متوازنين وقادرين على الحياة مطمئنين ان فيكم مزايا مهما ابديتم من سوءات ، ابقوها لنا لنراكم جيدين كماانتم حقا " كماانتم في البحر الاحمر " ولا تجتذبوا حياتنا ومصيرنا وحشرنا في ماعدى اابحر الاحمر حيث تكونوا فقط التهديد والسوء والقنوط من قوة تجبهنا في كل قضية وتواصل ومحاولة واحتكاك بمايشبه جملة : لا تركن مننا خير ، لا تحاول ،والله مابه الا باروت .