ألغيت مباراة فريق نهضة بركان المغربي واتحاد العاصمة الجزائري، في كأس الاتحاد الأفريقي، التي كانت مقررة أمس الأحد برسم ذهاب الدور نصف النهائي من بطولة كأس الاتحاد الأفريقي. وذلك بعد رفض الجزائر الإفراج عن أقمصة النادي المغربي التي احتجزتها في المطار بسبب خريطة المغرب المرسومة على قمصان نهضة بركان.
تمسك الفريق المغربي بخوض المباراةبالقمصان التي أتى بها من المغرب، وهو ما رفضته السلطات الجزائرية التي قالت إنها وفرت قمصانا بديلة مقلدة لكنا لا تحتوي خريطة المغرب، ما أدى في الأخير إلى إلغاء المباراة.
ونزل فريق اتحاد العاصمة الملعب وقام بالإحماء بالفعل، لكن الفريق المغربي وطاقم حكامالمباراة لم ينزلا الملعب،ومن غير المعروف مصير مباراة العودة المقررة الأحد المقبل في المغرب.
ومن المقرر أن يلتقي الفائز من تلك المباراة مع الفائز من لقاء الزمالك ودريمز الغاني، إذ انتهى لقاء الذهاب في القاهرة بالتعادل السلبي.
وقال الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) في بيان تعليقا على الواقعة، "لم تُلعب مباراة ذهاب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم بين اتحاد الجزائر ونهضة بركان المغربي، الأحد 21 أبريل/نيسان 2024، في الجزائر العاصمة، مثلما كان مُقررا".
وأكد الكاف فتح تحقيق في الواقعة، وإحالة الأزمة على الهيئات المختصة.
وشدد الكاف على ضرورة منح الفريق المغربي قمصانه، لكن الجزائر رفضت تماما وقالت إن هناك قمصانا بديلة يمكن اللعب بها.
كيف بدأت الأزمة؟
تفجرت الأزمة بمجرد وصول بعثة الفريق المغربي إلى الجزائر، يوم الجمعة، لخوض المباراة التي كانت مقررة الأحد في ذهاب نصف النهائي،عندما حجزت السلطات الجزائريةأمتعة الفريق المغربي،ليعلق الفريق في المطار لخمس ساعات، بحسب تقارير مغربية.
ورفض المسؤولون الجزائريون السماح بدخول حقائب الفريق المغربي نظرا لوجود خريطة لها دلالات سياسية مرفوضة في الجزائر على قمصان الفريق، بحسب تقارير جزائرية.
وسمحت لجنة المسابقات بالاتحاد الأفريقي للنادي المغربي باللعب بالقمصان موضوع احتجاج النادي الجزائري، الذي طعن في هذا القرار، لكن لجنة الطعون أعادتتأييدقرار الكاف.
كان الاتحاد الجزائري قد طلب من كاف بعدم مشاركة نهضة بركان بقميصه، الذي يحمل خريطة للمغرب ترفضها الجزائر، لأنها تضم الصحراء الغربية التي ترى الجزائر أنها تشمل "الجمهورية الصحراوية"،التي تساند"استقلالها عن المغرب"
لكن الكاف أكد أحقية نهضة بركان في ارتداء قمصانه الرسمية ضد اتحاد العاصمة، بشكلها المعتاد ووجود خريطة المغرب لكونها معتمدة منذ سنوات.
وقرر المسؤولون الجزائريون تجهيز قمصان جديدة للفريق المغربي بدون الخريطة، لكن مراقب المباراة رفض هذا التصرف نظرا لأن قمصان الفريق تم التصديق عليها من جانب الكاف، ولا يجوز تغييرها إلا بموافقته وتصديق جديد على القمصان الجديدة.
حل الأزمة
بعد إلغاء المباراة وعدم إعلان فريق فائز، قد يتجه الموقف إلى التعقيد، خاصة إذا تمسك كل فريق بموقفه.
وتشير تقارير إلى أن الخيارات المتاحة للتعامل مع الأزمة ستكون محدودة، وتتضمن إما إعلان فوز نهضة بركان وهزيمة اتحاد العاصمة بنتيجة 3-0، نظرا لتعنت الجزائر ورفضها خوض الفريق الضيف المباراة بالقمصان المعتمدة.
وإما إقامة مباراة الذهاب في ملعب محايد بعيدا عن الجزائر، وهو ما قد يرفضه الجزائريون.
والخيار الأخير، اتخاذ لجنة المسابقات أو الانضباط قرارات حاسمة خلال الساعات المقبلة،بتطبيق عقوبات على الجزائر وإعادة المباراة مرة أخرى، على أن يرتدي الفريق المغربي قميصه الأساسي.