تراجع رئيس مجموعة فاغنر الروسية المسلحة يفغيني بريغوجين، اليوم عن تصريحاته بالإطاحة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكان يفغيني بريغوجين أعلن تمرده على القوت الروسية وقال ، بأن رئيسا جديدا سيكون لروسيا قريبا.
وفي وقت لاحق أكد قائد فاغنر أنه لا يطالب بتغيير بوتين أو السلطات، بل يدعم أهداف العملية العسكرية في أوكرانيا.
واتهم عبر تيليغرام، وزارة الدفاع الروسية بمحاولة تدمير مقاتليه وتسعى لهزيمته عسكريا في أوكرانيا.
وأعلن قائد فاغنر أن قواته أصبحت على مشارف العاصمة، رغم تشكيك العديد من المحللين العسكريين.
من جهته، أكد حاكم منطقة ليبيتسك أن قوات بريغوجين تتقدم في كافة أنحاء المدينة، وتتحرك في أراضي المقاطعة.
كما دعا السكان إلى عدم مغادرة منازلهم وتجنب استخدام وسائل النقل العام، مؤكدا في الوقت عينه أنه تم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة المواطنين.
تصعيد خطير
ويشكل هذا التمرد تصعيدا خطيرا بالنسبة لروسيا التي لا تزال تقاتل في الوقت عينه على الأراضي الأوكرانية.
كما يهدد بحرب أهلية، إذا ما طالت المواجهة، على الرغم من أن العديد من المراقبين يستبعدون حصول أي انشقاقات في صفوف الجيش، لاسيما أن شعبية بوتين لا تزال وازنة في البلاد.
وكان قائد فاغنر دعا في عدة فيديوهات عناصر الجيش إلى العصيان والتمرد على القادة العسكريين. كما وعد الشعب الروسي برئيس جديد قريباً.
هدوء في موسكو
ووسط حالة البلبلة التي تعيشها البلاد منذ فجر اليوم السبت، تحافظ العاصمة الروسية موسكو على هدوئها مع استمرار الخدمات العامة في عملها كالمعتاد وسط إجراءات أمنية مشددة.
ورغم التمرد المسلح الذي أطلقته مجموعة فاغنر، فقد أكد المتحدث باسم الكرملين، السبت، أن الرئيس فلاديمير بوتين ما زال يعمل من مكتبه في العاصمة الروسية.
وقال المتحدث ديمتري بيسكوف إن "الرئيس يعمل من الكرملين"، وفق ما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي، وذلك رداً على سؤال بشأن معلومات تمّ تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بأن بوتين غادر موسكو بسبب التمرد.
في موازاة ذلك، قالت السلطات في موسكو إنه تم تعليق الملاحة في نهر موسكفا، الذي يمر عبر العاصمة الروسية، بصورة مؤقتة.
وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين في بيان منفصل إنه ليست هناك قيود على حركة السيارات والشاحنات من المدينة وإليها، لكنه قال إنه تم تشديد إجراءات التفتيش الأمني.