أخبار اليمن

طغت الحملة غير المسبوقة على كافة مواقع التواصل الاجتماعي ضد المبيدات السامة والمسرطنة التي يتم استيرادها بتواطؤ من قبل سلطة صنعاء خلال السنوات الأخيرة وفتكت بالآلاف من المواطنين بمختلف الأمراض القاتلة.

شبكة النقار تابعت الحملة على منصة إكس والتي جاءت تحت عناوين وهاشتاغات متنوعة تحمل المضمون نفسه: المبيدات المسرطنة جريمة بحق شعب بأكمله وتتحمل مسؤوليتها السلطة قبل التجار الذين سمحت لهم باستيرادها. والسلطة هنا مجلسا سياسيا أعلى في المقام الأول وحكومة ووزارات معنية أولها الزراعة وليس آخرها الداخلية.

ومن بين الهاشتاغات التي رصدتها النقار:

‎#المبيدات_تقتل_اليمنيين

‎#المبيدات_الاسرائيليه_في_صنعاء

‎#المبيدات_المسرطنة

‎#المبيدات_تقتل_الشعب افتحوا_ملف_المبيدات_المسرطنة.

‎#السرطان_ينهش_باجساد_اليمنيين

‎#قسما_مانسكت.

‎#ارواحنا_ليست_رخيصة

تلك الهاشتاغات وغيرها ما تزال في صدارة المواضيع المتداولة في منصات التواصل. وكلها تصب كالصاعقة على سلطة صنعاء. حتى ناشطوها والمحسوبون عليها من المغردين المشاهير في منصة إكس إما أنهم تبنوا الموضوع هم أيضا كغيرهم من أبناء الشعب وإما سكتوا عن الدفاع المعهود لهم وعن إطلاق التهم ضد الآخرين بأنهم طابو خامس ومنافقون ومرجفون وعملاء. حاولوا افتعال قضية أخلاقية من فيديو لفتاة تركب بجانب أخيها في نزهة عائلية داخل سيارتهم، وفي الكرسي الخلفي مجموعة فتيات، على أنهم ليسوا سوى "عشاق"، وبالتالي ليس ذاك إلا انحلالا يفتك بالمجتمع تجب محاربته، فضلا عن حجم السباب والقذف الذي أطلقوه بحق أولئك، مدشنين هاشتاغا بعنوان "حرام ما نسكت"، باعتبار أن القضية أخطر من كل ما يمكن للمرء أن يتصوره. كل ذلك طبعا كان بغرض حرف الناس عن قضية المبيدات وتخفيف وطأة الحملة على سلطة صنعاء. لكن الهاشتاغ "حرام ما نسكت" أحدث أثرا عكسيا، حيث السكوت عن جريمة المبيدات هو الجريمة.