أعرب أدباء وسياسيون وحقوقيون عن إدانتهم للإهمال المتعمد من قبل سلطة صنعاء ضد القاضي عبد الوهاب قطران المعتقل منذ أكثر من ثلاثة أشهر لدى جهاز الأمن والمخابرات، مطالبين بضرورة الإفراج عنه وتحميل الجهات المعنية مسؤولية تردي وضعه الصحي في السجن.
وقال الأدباء والسياسيون والحقوقيون في بيان لهم حصلت "النقار" على نسخة منه إن القاضي قطران "يكاد أن يفقد بصره في سجن الأمن السياسي في صنعاء حيث وعيونه متورمة ودامعة بسيل الدمع منها بشكل غير طبيعي"، مشيرين إلى تضامنهم "مع القاضي النبيل عبد الوهاب قطران ومطالبة صنعاء بالإفراج عنه وإدانة الإهمال الصحي له".
وأضافوا: "نحمل سلطة صنعاء وأجهزة مخابراتها كل المسئولية عن تردي الأوضاع الصحية للقاضي قطران حيث يعاني من العديد من الأمراض ومن الإهمال الصحي منقطع النظير في سجون المخابرات في صنعاء"، حسب البيان.
وكان نجل قطران كتب في صفحته على منصة إكس قائلا: "زرت والدي اليوم (أمس) ورأيت وجهه شاحبا ومكظوما. تبين لي أن صحته النفسية والجسدية صارت أسوأ من ذي قبل. عيونه متورمة ودامعة يسيل منها الدمع بشكل غير طبيعي".
وأضاف محمد عبد الوهاب قطران: "قلت له: ما بك؟ وجهك شاحب ويبدو عليه الإعياء؟! قال: انا تاعب. باموت هانا وهم ولا هم حولي.. لا رضوا يعالجوني ولا رضوا يدو لي طبيب. انا مقهور. أمس ارتفع عندي الضغط وخامرت روحي الضيق والغمة. لليوم ثلاثة اشهر ونص مافي بطني لابتهم. جالسين حابسين لي كل هذه الفترة تجبر وعنترة ولا به عليا اي اثبات او جرم".
وتابع على لسان والده الذي زاره في سجن المخابرات والأمن أن سلطة صنعاء تواعده منذ شهر ونصف بالإفراج عنه فقط للتلاعب بحالته النفسية دون توجيه أي تهمة ضده سوى تخرصات ومزاعم عن ارتباطات خارجثة لم يثبت منها شيء، مشيرا إلى أن السبب الحقيقي في حبسه ليس المقال الذي كتبه قبل اعتقاله، وإنما انتقاما منه لما قام به في ذكرى عيد السادس والعشرين من سبتمبر، وهو ما يتضح في تحريض الإذاعات والقنوات عليه أيام عيد الثورة من القيادي في أنصار الله حمود شرف مدير إذاعة سام إف إم التابعة للجماعة وغيره من المحرضين، حسب ما أوده نجله في تغريدته.