استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين والوفد المرافق له، بحضور رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل.
وبحث ناريشكين مع الرئيس المصري الوضع في الشرق الأوسط، وأكد الطرفان على استعداد روسيا ومصر لمواصلة تعميق التعاون في المجال الأمني.
وجاء في بيان عن الاستخبارات الروسية أن الجانبين "تبادلا وجهات النظر حول الوضع في الشرق الأوسط في سياق الأزمة في قطاع غزة، ومكافحة الإرهاب الدولي، والوضع في أوكرانيا والقارة الإفريقية، والقضية الأفغانية".
وأشار البيان إلى أن "الزيارة أظهرت القواسم المشتركة في التعامل مع القضايا المطروحة".
من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي: "الاجتماع تناول تطورات الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها سبل تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط في ظل الأزمة في قطاع غزة" إضافة إلى ما تشهده المنطقة من تصعيد للتوتر الإقليمي، وجرى التطرق لعدد من القضايا الإفريقية، وملفات مكافحة الإرهاب، ومستجدات الأوضاع الدولية لاسيما في أوكرانيا وأفغانستان".
وأضاف أن اللقاء شهد استعراض الجهود المصرية لتهدئة الأوضاع بالمنطقة من خلال التواصل مع كافة الأطراف، مع تأكيد رؤية مصر لضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كافية.
وشدّد فهمي على أن تلك الخطوة تعتبر أساسية لنزع فتيل التوتر الإقليمي، مع التأكيد على أهمية التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الـ4 من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يضمن تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وجرى خلال الاجتماع تأكيد الحرص في هذا الصدد على استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين في مختلف الملفات، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين، في ضوء ما يجمعهما من علاقات تاريخية متميزة.