• الساعة الآن 10:01 AM
  • 17℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

لهذا السبب كان الهجوم الأوكراني المضاد مخيباً لآمال الغرب

news-details

قال مسؤولان غربيان ومسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى، إن الهجوم المضاد الأوكراني في مراحله الأولى كان أقل نجاحاً وأظهرت القوات الروسية كفاءة أكبر مما توقعته التقييمات الغربية.

وقال أحد المسؤولين لشبكة "سي إن إن": "إن الهجوم المضاد لا يلبي التوقعات على أي جبهة".

 

تقدم ميداني.. ولكن

ويأتي ذلك على الرغم من التقدم الأوكراني خلال الساعات الماضية، حيث قال مسؤولون معينون من روسيا إن صواريخ أوكرانية أصابت الخميس أحد الجسور القليلة التي تربط شبه جزيرة القرم بالبر الأوكراني، مما أدى إلى قطع أحد طرق الإمداد الرئيسية لقوات الاحتلال الروسية في جنوب أوكرانيا.

وعلى الجبهة الشرقية، كانت القوات الأوكرانية تصدّ القوات روسية ولم تسمح بـ" متر واحد" من التقدم الروسي، حسبما قال نائب وزير الدفاع الأوكراني حنا ماليار في تطبيق "تليغرام" الخميس.

ولكن، وفقاً للتقديرات الغربية، أثبتت خطوط الدفاع الروسية أنها محصنة جيداً، مما يجعل من الصعب على القوات الأوكرانية اختراقها. بالإضافة إلى ذلك، نجحت القوات الروسية في تعطيل الدروع الأوكرانية بهجمات صاروخية وألغام ونشرت القوة الجوية بشكل أكثر فعالية.

وبحسب أحد المسؤولين الغربيين، فإن القوات الأوكرانية أثبتت أنها "ضعيفة" أمام حقول الألغام وأن القوات الروسية "مؤهلة" في الدفاع عنها.

 

المراحل الأولى

وحذر المسؤولون من أن الهجوم المضاد لا يزال في مراحله الأولى - وأن الولايات المتحدة وحلفاءها "ما زالوا متفائلين" بأن القوات الأوكرانية قادرة على تحقيق مكاسب إقليمية بمرور الوقت، وفقاً لـ"سي إن إن".

ويرجح التقرير أن تنتظر الولايات المتحدة وحلفاؤها حتى شهر يوليو(تموز) المقبل على الأقل، لإجراء تقييم أشمل لتقدم الهجوم المضاد الذي تم إطلاقه تدريجياً خلال الأسابيع القليلة الماضية، ويُنظر إليه على أنه حاسم في تحديد من سيفوز في نهاية المطاف بالحرب التي انطلقت العام الماضي.

وبالإضافة إلى ذلك، يشير هؤلاء المسؤولون إلى أن القوات الأوكرانية نفسها كانت تتكيف مع التكتيكات والدفاعات الروسية، بما في ذلك تنفيذ المزيد من العمليات التي تم تفكيكها.

ففي الأيام الأخيرة، حققت القوات الأوكرانية أيضاً نجاحاً أكبر في استهداف وإسقاط الطائرات الروسية، لكن في نهاية المطاف، أثبت الهجوم المضاد أنه "حملة صعبة" لأوكرانيا وروسيا، كما قال أحد المسؤولين الغربيين، حيث تكبد كلا الجانبين خسائر فادحة.

 

اعتراف زيلينسكي

واعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأربعاء، بأن التقدم كان "أبطأ مما هو مرغوب فيه". وأقر زيلينسكي في مقابلة مع "بي بي سي": "نود بالتأكيد أن نخطو خطوات أكبر، لكن مع ذلك، سينتصر أولئك الذين يقاتلون والذين يقرعون الباب سيفتحونه".

وقبل الهجوم المضاد بوقت طويل، حذر المسؤولون الغربيون من أن القوات التي تدافع عن الأراضي تحتفظ دائماً بمزايا كبيرة، خاصة بالنظر إلى الأسابيع التي اضطرت فيها القوات الروسية للحفر في خطوطها الدفاعية وتحصينها.

وقال العديد من المسؤولين لشبكة "سي إن إن"، إن الأحوال الجوية السيئة كانت تمثل مشكلة للقوات الأوكرانية؛ إذ كان الطقس يفسد الجدول الزمني حيث عانت المركبات من حركة المرور".

 

معركة صعبة

وقال أحد المسؤولين إن الخسائر في الأرواح في أوكرانيا كبيرة، وإن لم تكن بالسوء الذي يحاول الروس تصويره.

وبعد اجتماع لمجموعة الاتصال الدفاعي في بروكسل الأسبوع الماضي، قال الجنرال الأمريكي الكبير إن أوكرانيا تحقق "تقدماً مطرداً"، لكنه حذر من أنه يتعين عليهم البقاء لفترة طويلة. وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي: "هذه معركة صعبة للغاية، إنها معركة عنيفة للغاية وستستغرق على الأرجح قدراً كبيراً من الوقت وبتكلفة عالية".

وفي إشارة إلى خسارة أوكرانيا للمركبات المدرعة في الأيام الأولى للهجوم المضاد، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن: "يتمتع الأوكرانيون بالقدرة على استعادة المعدات التي تضررت، والإصلاح حيثما أمكن، وإعادة تلك المعدات إلى القتال"، وأضاف "ستستمر أضرار المعارك، لكن القوات الأوكرانية لا يزال لديها الكثير من القدرة القتالية والقوة القتالية".

 

 

شارك الخبر: