تنتج أجسامنا العديد من الإفرازات المختلفة، من فروة رأس الجافة إلى الآذان المسدودة والعيون.
فروة الرأس الجافة حالة شائعة للغاية، لكن في الحالات الشديدة لا تبدو هذه الحالة أحد عوامل سوء النظافة، فالسبب الكامن وراء ذلك ليس واضحاً تماماً، لكن قد يتفاقم بسبب أنظمة العناية بالشعر التي تجفف أو تهيج فروة الرأس، وما هو معروف أن رقائق القشرة تتكون من مجمعات خلوية، تنشأ من الجلد المقشور.
وغالباً ما تترافق حالة جفاف فروة الرأس مع ظهور مجموعة من المضاعفات الموضعية في فروة الرأس، مثل: الحكة، والتقشر، والتهيج، حيث يعد الأشخاص المصابون بجفاف الجلد الفئة الأكثر عرضة للإصابة بجفاف فروة الرأس.
وتتكون الطبقة الخارجية للجلد من خلايا ميتة تعمل حاجزاً وقائياً أساسياً، تتساقط الخلايا الميتة بسهولة أكبر، وسيتم استبدالها بخلايا جديدة، حيث يتجدد الجلد وينمو باستمرار، وإذا حدث هذا بمعدل كبير جداً، فإن النتيجة هي قشرة الرأس.
والإجراء الأول من العلاج تجربة شامبو مضاد للقشرة متاح دون وصفة طبية، وتحتوي هذه المركبات على مركبات مضادة للفطريات وللالتهابات، ومن المعروف أن لها خصائص علاجية للقشرة، حيث يُعتقد بأن الفطريات والالتهابات من العوامل المحتملة في تطور فروة الرأس المتقشرة، ويمكن لهذه المركبات «السيلينيوم وقطران الفحم» على سبيل المثال أن تساعد أيضاً على تخفيف أعراض الحكة التي قد تكون في كثير من الأحيان أسوأ من التقشر.
ومن المفيد تجربة صيغة مختلفة إذا لم تنجح الأولى، يمكن أيضاً أن تكون بعض الحالات مثل الصدفية والأكزيما هي السبب الأساسي، وقد تتطلب علاجاً بديلاً.
وتؤدي الجروح أو الثقوب أو الشقوق في الجلد إلى فتح الأوعية الدموية بالغلاف الجوي المحيط بنا واستجابة لذلك، ويقوم مجرى الدم بتجنيد عوامل التخثر الصفائح الدموية للمساعدة على سد الفجوة، وتجمع الصفائح الدموية خلايا الدم معاً لتشكل جلطة، ما يؤدي إلى إنشاء سد لوقف النزيف، ومنع انتقال البكتيريا من الجلد إلى الدورة الدموية، حيث يمكن أن تسبب المزيد من الضرر، عندما تجف الجلطة، يتم تشكيل جرب.
العيون
تعمل الدموع على تليين السطح المكشوف للعينين، ما يمنعها من الجفاف والتقرح، ولها خصائص طبيعية مضادة للبكتيريا لمحاربة العدوى. لكن الأعين تفرز أكثر من مجرد الدموع، وتحتوي الجفون على العديد من الغدد الصغيرة التي تفرز مواد دهنية طبيعية، ما يسمح للدموع بالانتشار بالتساوي عبر العين وتمنعها من التبخر، إضافة إلى ذلك، فإن الغدد المفرزة للمخاط، مثل تلك الموجودة في الأنف والتي تصنع المخاط، تصنع مخاطاً رقيقاً يساعد أيضاً في احتجاز الجزيئات المارقة والقضاء عليها.
وشمع الأذن شيء غير مرئي إلى حد كبير، وغالباً ما يتم الشعور به أكثر من رؤيته، ولاحظ شعوراً بانسداد أو احتقان الأذنين، أو إحساساً مخنوقاً بالسمع، وقد يصبح الشمع الموجود في الأذنين مشكلة.