• الساعة الآن 12:40 PM
  • 28℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

اختطاف مسؤول في حزب "القوات اللبنانية"

news-details

في الوقت الذي يعيش فيه لبنان على صفيح ساخن اقتصادياً، حدث تطور خطير على المستوى الأمني حيث قام مجهولون بخطف منسق حزب "القوات اللبنانية" في جبيل باسكال سليمان.

ووفقاً للمعلومات التي أوردتها وسائل إعلام محلية، قام مجهولون بخطف سليمان في بلدة حاقل، أثناء توجهه من بلدة الخاربة حيث كان يقدم واجب العزاء إلى بلدته ميفوق وكان بمفرده في سيارته، فيما تتواصل التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادثة.

وانتشر تسجيل صوتي يروي فيه أحد أصدقاء سليمان تفاصيل عملية الخطف قائلاً إنه كانت يتحدث هاتفياً معه حين سمعه يتوسل أن لا يتم قتله وانقطع الاتصال، وذلك وفق ما نقلته وسائل إعلام لبنانية.

في وقت سجل غليان في منطقة جبيل خشية أن يكون مصير سليمان شبيهاً بمصير المسؤول في الحزب نفسه الياس الحصروني الذي قتل في بلدة "عين إبل" في جنوب لبنان قبل أشهر.

توتر

وعلى الأثر، سادت حال من التوتر في بلدة الخاربة، وجرى تجمع غاضب قرب مقر الحزب في المنطقة. ولم تعرف حتى الآن خلفيات الخطف، في حين أوعز حزب "القوات اللبنانية" لأعضائه بعدم رمي الاتهامات جزافاً، قبل الحصول على كامل المعطيات المتصلة بالحادثة. 

ومع انتشار خبر اختفاء سليمان، وجهت دعوات للتجمع أمام مركز عمشيت التابع لحزب "القوات اللبنانية"، كما دعت الأحزاب في قضاء جبيل مناصريها إلى التواجد في المراكز التابعة لها لمتابعة القضية. 

دعوة لإقفال المحال التجارية

ووصل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في وقت متأخر مساء الأحد إلى مركز القوات في مستيتا، وبعد زيارته أعلنت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، في بيان: "يدعو حزب (القوات اللبنانية) جمعيات تجار جبيل ووجهائها وبلدياتها ومخاتيرها إلى إقفال جميع المحال في جبيل ومنطقة جبيل ساحلاً ووسطاً وجرداً (اليوم) الإثنين استنكاراً لخطف ابن جبيل باسكال سليمان. ويدعو حزب (القوات اللبنانية) الأحزاب والشخصيات الحليفة والمستقلة إلى الوقوف صفاً واحداً استنكاراً وصداً لأي اعتداء على الحريات العامة والخاصة في لبنان.

تكثيف الجهود

من جانبه، تابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عملية خطف سليمان وطلب في سلسلة اتصالات مع وزير الداخلية بسام مولوي وقائد الجيش جوزيف عون والقادة الأمنيين تكثيف التحقيقات والتنسيق في ما بين الأجهزة الأمنية لكشف ملابسات القضية في أسرع وقت وإعادة سليمان إلى عائلته.

وواصل وزير الداخلية الاتصالات مع القادة الأمنيين في الجيش اللبناني والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والأمن العام لتكثيف الجهود. كما أجرى مولوي اتصالاً بعائلة سليمان مؤكداً أن الأجهزة العسكرية والأمنية تقوم بكل ما يلزم لكشف ملابسات عملية الخطف.

وأفيد عن تجمع في مركز "القوات" في مستيتا، بحضور النائب زياد الحواط لمتابعة قضية خطف سليمان. وقال النائب حواط: "نطلب من الأجهزة الأمنية الإسراع في التحقيقات لمعرفة من خطف منسق القوات في جبيل باسكال سليمان، الذي لم يخبرنا سابقاً أنه تعرض لتهديد". 

من جهته، كتب رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل على منصة "إكس": "باسكال سليمان اختطف بوضح النهار وفي منطقة مأهولة، سكنية. على الأجهزة الامنية، العمل جدياً وسريعاً والبحث عن باسكال وإعادته إلى عائلته سالماً. في ظل ما نشهده يومياً من جرائم وفلتان على الدولة تأمين الدعم الكامل للاجهزة الأمنية لحفظ الأمن".

لبنان أمام مخاطر أمنية

وأكد النائب أشرف ريفي أن "لبنان يمر بظروف صعبة واستثنائية غير مسبوقة من تعطيل للمؤسسات ومنع انتخاب رئيس للجمهورية وغياب كامل للسلطة التنفيذية مع حكومة تصريف أعمال غير قادرة على القيام بدورها. ويتهدد لبنان إمكانية وقوع حرب إسرائيلية مع تفرد حزب الله بقرار السلم والحرب وغياب السلطة اللبنانية بشكل كامل".

وأضاف: "في هذا الواقع المرير والمؤسف والخطير، يأتي خطف منسق القوات اللبنانية في منطقة جبيل، باسكال سليمان، في ظروفٍ مشبوهة، ليضع لبنان أمام مخاطرَ أمنية تهدد استقراره أو ما تبقى من الإستقرار".

وختم قائلاً: "نطالب الأجهزة الأمنية بالضرب بقوة على يد من ارتكب الجريمة ووضع لبنان أمام فوهة الإنفجار في وقت نحن أحوج فيه إلى الهدوء والسعي لاحياء عمل المؤسسات والنهوض من ركام التعطيل والفوضى الأمنية، ومواجهة تداعيات ما يجري في المنطقة من صراعات وتحولات إقليمية".

يذكر أنه في أغسطس (آب) الماضي، قتل أحد كوادر ‎حزب "القوات اللبنانية" الياس الحصروني في بلدة عين إبل (جنوب لبنان). وحاولت الجهة المنفذة إخراج العملية ‎لتظهر وكأنها وفاة طبيعية نتيجة حادث سير، قبل ‎أن يكتشف أهله بعد أيام على وفاته ودفنه، أن الحادث مدبر.

بعد الحادث راود الشك أهل الحصروني وأصدقاءه حيث طلب ابن أخت الضحية مايكل الصيداوي ‎من المواطن إيلي فرح في "عين إبل"، أثناء تقديم واجب العزاء أن يطلع على ‎كاميرات المراقبة المحيطة بمنزله. وتبين من تسجيل ‎الكاميرات أنه في التاسعة و16 دقيقة مساء الأربعاء 2 ‎أغسطس، وقفت سيارة من نوع "جيب" داكن اللون أمام سيارة الحصروني بشكل أعاقت سيره ‎ولحقت بها سيارة لونها رصاصي من نوع "هوندا CRV" وأقفلت الطريق ‎ثم ترجل منها عدد من الأشخاص وركبوا مع الضحية بسيارته، ثم اتجهت ‎السيارات الثلاث إلى مكان حصول الحادث قرب بلدة "حانين".

شارك الخبر: