• الساعة الآن 08:05 AM
  • 15℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

حرب غزة بالأرقام بعد ستة أشهر من اندلاعها

news-details

رغم قرار مجلس الأمن الذي دعا لوقف فوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن في قطاع غزة، لم تهدأ وتيرة قصف  قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ ستة أشهر، والذي حول مباني القطاع إلى ركام، وأرغم سكانه على النزوح جنوبا إضافة إلى تفاقم المخاوف بشأن التهديد الوشيك بحدوث مجاعة محتملة، كما حذر تقرير مدعوم من الأمم المتحدة الشهر الماضي.

وكانت الحرب قد اندلعت إثر هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس في 7 أكتوبر تشرين الأول، أوقع 1200قتيل، وفق الأرقام الإسرائيلية.

وخلال الهجوم، اعتقل 253 شخصا، ما زال 134 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن عددا منهم لقوا حتفهم خلال الغارات.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن 600 من جنوده قتلوا منذ هجمات 7 أكتوبر، من بينهم 256 على الأقل داخل القطاع منذ بدء العمليات البرية.

تشير أرقام الأمم المتحدة في اليوم 175من الحرب، إلى أن عدد القتلى قد تجاوز32,623 شخص، بينما بلغ عدد المصابين أكثر من 75,092 شخصا.

وبحسب وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حركة حماس في اليوم 178 ، قتل 32,916شخصا على الأقل غالبيتهم من النساء والأطفال.

ووفقاً لتقرير للأمم المتحدة نُشر في الأول من مارس/آذار، قُتل ما يقدر بنحو 9,000 امرأة على أيدي القوات الإسرائيلية في غزة. ومن المرجح أن يكون هذا الرقم أقل من الواقع، إذ يُعتقد أن العديد من الضحايا تحت الأنقاض.

ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسيف، يقال إن أكثر من 13 ألف طفل قتلوا في غزة منذ بداية الحرب.

وسبق أن شكك بعض الساسة، مثل الرئيس الأميركي جو بايدن، في دقة الأرقام التي قدمتها وزارة الصحة الفلسطينية، لكن منظمة الصحة العالمية تقول إنها تعتقد أن الأرقام موثوقة.

"جوع كارثي"

ويسود وضع إنساني كارثي في القطاع المحاصر بسبب تدمير البنية التحتية وحرمان الغزيين من الغذاء والماء والوقود والكهرباء، ما اضطر 85% من سكانه الذي يناهز عددهم 2.4 مليون نسمة إلى الفرار من منازلهم، وفق الأمم المتحدة.

وكان تقرير صادر عن التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) – حذر الشهر الماضي من مجاعة وشيكة في غزة. وقال تقرير المؤسسة - وهي شبكة دولية مرموقة تزود الحكومات والأمم المتحدة ووكالات الإغاثة ببيانات غير سياسية لقياس حجم الجوع إن "من المتوقع أن يواجه نصف سكان قطاع غزة (1.11 مليون نسمة) ظروفا كارثية" فيما يتعلق بالأمن الغذائي.

وترى إسرائيل أن تقييم الأمم المتحدة يحتوي على معلومات غير دقيقة، وتقول إن وكالات الأمم المتحدة غير قادرة على التعامل مع المساعدات التي تأتي يوميا.

لكن وحدة تنسيق الشؤون المدنية الفلسطينية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية (كوغات) قالت إن "إسرائيل تعي التداعيات المؤسفة للحرب على السكان المدنيين في غزة"، لكنها رفضت ما وصفته بمزاعم تجويع المدنيين في غزة عمدا.

وتزايدت الدعوات لفتح المعابر وتسريع تدفق المساعدات إلى غزة التي كان يدخلها وفقاً للأمم المتحدة قبل الحرب ما لا يقل عن 500 شاحنة يومياً.

وفي مارس، دخلت يوميًا 161 شاحنة مساعدات في المتوسط إلى القطاع ، وفقًا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، الأونروا، التي تدير أكبر عملية مساعدات في غزة.

وتقول إسرائيل إنها لا تحدد أي سقف لحجم المساعدات الإنسانية المسموح بإدخالها إلى القطاع.

ووفقاً للاتحاد الدولي للصحفيين، فقد قُتل 99 صحفياً وإعلامياً فلسطينياً، وأربعة إسرائيليين، وثلاثة لبنانيين. كما وردت تقارير عن إصابة 16 صحفيًا، وأربعة في عداد المفقودين، و25 معتقلًا أثناء تغطيتهم للحرب في غزة، بناءً على تقرير للجنة حماية الصحفيين.

ولا يسمح للصحفيين الذين يسعون إلى تغطية الحرب من غزة بدخول القطاع إلا مع الجيش الإسرائيلي كما أن عليهم أن يوافقوا على الشروط التي يفرضها، والتي تشمل البقاء مع القوات الإسرائيلية وتقديم التقارير الإعلامية للموافقة المسبقة على النشر.

وإلى غاية 20 مارس/آذار، قُتل ما لا يقل عن 196 عاملاً في المجال الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفقًا للأرقام التي جمعتها قاعدة بيانات أمن عمال الإغاثة، وهي مؤسسة تمويلها أمريكي، وتعد مصدرا رئيسيا لتتبع الهجمات على عمال الإغاثة.

يذكر أن معظم الذين قتلوا منذ الحرب التي اندلعت قبل ستة أشهر يعملون لدى الأونروا، التي تدير أكبر عملية مساعدات في غزة.

عملية برية محتملة

ميدانيا، تلوّح إسرائيل منذ أسابيع بشنّ عملية برية في مدينة رفح بأقصى جنوب القطاع عند الحدود المغلقة مع مصر، والتي باتت ملاذا لأكثر من 1,5 مليون فلسطيني غالبيتهم نزحوا من مناطق أخرى في القطاع.

وأعرب مسؤولون بارزون بالأمم المتحدة عن خشيتهم من وقوع كارثة إنسانية "تفوق الخيال" إذا حدث توغل واسع النطاق للجيش الإسرائيلي في رفح.

وتتزايد الضغوط في الشارع على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتعالت مطالبات محتجين باستقالة الحكومة وتأمين الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، في وقت يبدو أن المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق هدنة وتبادل قد وصلت إلى طريق مسدود.

شارك الخبر: