أكد فارس الحميري المدير التنفيذي للمرصد اليمني للألغام أن إزالة الألغام في اليمن سيستغرق من 20 إلى 30 عاما، لأن بعض الألغام التي زرعها أنصار الله شديدة التعقيد.
وقال الحميري - في مداخلة لقناة العربية الحدث الإخبارية - "إن الألغام واحدة من أهم وأخطر ملفات الحرب في اليمن والتي أصبحت مغيبة من بعض الجهات الرسمية والمنظمات الدولية"، مشيرا إلى أن 9 محافظات يمنية بها مناطق شديدة التلوث بالألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها جماعة الحوثي بشكل كثيف وعشوائي ومن أبرزها منطقة الساحل الغربي الممتدة من مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة مرورا بالمديريات الساحلية لمحافظة تعز ومحافظة لحج.
وأضاف أن تقديرات الولايات المتحدة بأن إزالة الألغام في اليمن سيستغرق 8 سنوات هي تقديرات غير دقيقة نظرا لعدة عوامل منها أن الألغام زرعت في مناطق شاسعة متنوعة التضاريس ما بين المناطق الصحراوية والجبلية والهضاب والسهول والوديان والمناطق الزراعية فهذه المساحات تعقد من عمل الفرق الهندسية العاملة في الميدان.
وقال "تقديراتنا نحن تشير إلى أن إزالة الألغام سيستغرق من 20 إلى 30 عاما، لأن بعض الألغام التي زرعها الحوثيون شديدة التعقيد ولا يمكن للفرق الهندسية العاملة في الميدان التعامل معها منها الألغام البلاستيكية والتي زرعها الحوثيون بشكل مكثف في عدد من المناطق المدنية".
ونوه بأنه في "خلال الفترة الأخيرة وبحسب التقديرات وعمليات النزع التي نتابعها عن كثب رصدنا أن الحوثيين زرعوا ألغاما بتقنيات حديثة جدا تعمل بالأشعة تحت الحمراء وهناك حقول كاملة زرعت بالألغام تعمل بدواسات موحدة بجانب الألغام البلاستيكية"، لافتا إلى أن هناك خبرات أجنبية تقف وراء هذا التطور التكنولوجي الكبير الذي اعتمد عليه الحوثي في زراعة الألغام خاصة الألغام البحرية.