اتهم قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، "مخابرات الجيش السوداني بإشعال الفتنة، من خلال تسليح أبناء القبائل في مدينة الجنينة في ولاية دارفور".
وقال حميدتي، في خطاب مسجل نشره عبر حسابه على "تويتر"، إنه "يمتلك أدلة ومعلومات بشأن تسليح مخابرات الجيش لأبناء القبائل لإشعال حرب قبلية في الإقليم"، مشيرا إلى اتصالات مكثفة تجريها قوات الدعم السريع لتهدئة الأوضاع في المدينة وكشف ملابسات حادثة اغتيال والي غرب دارفور.
وأضاف أنه "أصدر أوامره لقوات الدعم السريع بعدم التدخل في الصراع القبلي في مدينة الجنينة"، مؤكدا أن "لجنة التحقيق الداخلية التي شكلها ستتوجه فورا إلى الجنينة وتبدأ بتقصي الحقائق حول حادثة اغتيال والي غرب دارفور، وهي على استعداد تام للتعاون مع أي لجنة تحقيق مستقلة".
وكان حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، قد وصف أمس الثلاثاء، ما يجري في "الجنينة" و"كتم" بـ"الجرائم المكتملة"، محذرًا من أن "الاغتيالات تقود الإقليم للانزلاق في حرب أهلية".
ودعا حاكم دارفور "مجلس الأمن لدعم المحكمة الجنائية الدولية في التحقيق لما تم من اغتيالات، والجرائم التي وقعت في الإقليم"، مؤكدًا أن "ظروف الحرب في السودان أدت إلى تفجر الأوضاع في أجزاء واسعة من الإقليم لحساسية الموقف فيه".
وشدد على ضرورة "جلوس أطراف النزاع في السودان إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب"، داعيًا أيضًا "الاتحاد الأفريقي لأن يكون له دور في حل الأزمة دون تسييس للتحركات الإقليمية".
وأعلن حاكم دارفور، منذ أسابيع، الإقليم "منطقة منكوبة مع استمرار أعمال النهب والقتل".
وقال حاكم الإقليم السوداني، في بيان له، إن "المدنيين في مدينتي كتم والجنينة يتعرضون لانتهاكات وصفها بـ"المروعة"، مطالبا دول العالم بإرسال المساعدات الإنسانية للإقليم عبر كل الحدود وبكل الوسائل المتاحة، وذلك في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
وأضاف: "أدين بأشد العبارات أعمال النهب والقتل التي طالت وما زالت تجري في المدينة المنكوبة "كتم" ومعسكر "كساب" ومدينة "نيالا" منذ الأمس حتى الآن، بهذا نعلن دارفور منطقة منكوبة".