دعا خبراء حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة، أمس جماعة الحوثيين إلى الإفراج الفوري عن 16 بهائيًا، بينهم خمس نساء، اختطفوا في صنعاء في الخامس والعشرين من مايو الماضي بعد اقتحامهم لاجتماع سلمي للطائفة.
وأكد الخبراء أن اختطاف هؤلاء الأفراد وإخفاء مصيرهم وأماكن وجودهم أعمال ترقى إلى الاختفاء القسري، خاصةً وأن هناك قلقًا من أن الأشخاص المختفين معرضون لخطر التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان.
وأشاروا إلى أن أنماط الانتهاكات التي تمارس ضد الأقلية الدينية في مناطق سيطرة الحوثي تشكل سيناريو اضطهاد مستهدف، حيث يتعرض البهائيون وأعضاء الأقليات الدينية الأخرى للاعتقال والتعذيب وسوء المعاملة من قبل الحوثيين في انتهاك لحقوقهم في حرية التعبير والرأي والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات.
وقال الخبراء في بيانهم، إن خطاب الكراهية والتحريض الذي تنتهجه جماعة الحوثيين تسبب بتفاقم الانتهاكات ضد الأقليات الدينية أو العقائدية في البلاد، حيث شن مفتي الجماعة في صنعاء هجوماً عنيفاً على أفراد الأقلية البهائية، متهماً إياهم بالسعي لإلحاق الأذى بالبلاد، ودعا المجتمع إلى التوحد ضدهم معتقدات البهائيين.
وأكدوا أن مثل هذا الخطاب التحريضي يهدف إلى "دق إسفين في المجتمع، وهو أمر مقلق بشكل خاص في وقت تجري فيه مفاوضات السلام، وتهدد مثل هذه الخطابات حياة وسلامة المجتمع البهائي بأكمله، فضلاً عن الأقليات الدينية أو العقائدية الأخرى الموجودة في البلاد".