مع التقدم في العمر، يزداد خطر التعرض لمرض الكلى المزمن (CKD) (الفشل الكلوي المزمن)، لذلك من الضروري الانتباه لما قد يتعرض له هذا العضو الهام في الجسم، واتباع الطرق الصحية لحمايته.
ويعاني العديد من الأشخاص من مرض الكلى المزمن (CKD)، وهو حالة لا تستطيع فيها الكلى تصفية الدم بشكل فعال، وهذا يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وغيرها من المشكلات الصحية، وحتى الوفاة.
وتقول "مايو كلينك" إنها حالة تنطوي على التوقف التدريجي لوظائف الكلى. إذ ترشّح الكلى المخلفات والسوائل الزائدة من الدم، ثم يمكن التخلص منها في البول. وقد يسبب مرض الكلى المزمن المُتقدِّم تراكم مستويات خطيرة من السوائل والمخلفات في الجسم.
وقد تظهر على المرء في المراحل المتقدمة من مرض الكلى المزمن القليل من مؤشرات المرض أو الأعراض. وربما لا يدرك إصابته بمرض في الكلى إلا بعد تطور الحالة.
وعلى الرغم من أنه لا يمكن عكس تلف الكلى، يمكن من خلال اتباع بعض الخطوات وإجراء تعديلات على أسلوب الحياة مراقبة مرض الكلى المزمن وتقليل الخطر، وفق تقرير لصحيفة واشنطن بوست.
وينصح التقرير بالحفاظ على نظام غذائي منخفض الملح والسكر، وغني بالأطعمة غير المصنعة مثل الفواكه والخضراوات والبيض والأسماك والمكسرات، كما أن الحفاظ على وزن صحي يقلل من العمل الذي يتعين على كليتيك القيام به.
ويساعد تجنب الكحول والإقلاع عن التدخين أيضا في السيطرة على المرض.
يعد مرض السكري وارتفاع نسبة الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم من عوامل الخطر المعروفة لأمراض الكلى، وهنا يأتي دور التمرينات الرياضية للمساعدة في السيطرة على مرض السكري والتحكم في ضغط الدم، مما يمكن أن يساعد في حماية صحة الكلى.
ويمكن أن يؤثر الجفاف على وظائف الكلى، لذا من الضروري الحفاظ على كمية السوائل الضرورية للجسم، إذ يساعد الترطيب بانتظام طوال اليوم على دعم وظائف الجسم الصحية.
ومرض الكلى المزمن غالبا ما يكون بدون أعراض، فغالبا لا يتم تشخيصه، لذلك من الضروري إجراء اختبارات الدم مرة واحدة على الأقل سنويا إذا كان عمرك أكبر من 60 عاما، أو كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، أو مرض السكري،
ويمكن لاختبار الدم الروتيني قياس مستويات الكرياتينين لتحديد مدى كفاءة عمل الكليتين.