كشف الناشط والإعلامي في جماعة أنصار الله خالد العراسي عن واقع مليء بالمظالم وانقطاع الأمل في سجون محافظة إب، متهما هيئة المظالم التي يرأسها القيادي في الجماعة أحمد حامد مدير مكتب رئاسة الجمهورية بتجاهل التقارير والبلاغات والمظلوميات المرفوعة وعرقلة أي تحرك في إطار الانصاف وبشكل متعمد، حسب توصيفه.
وقال العراسي في منشور له على فيسبوك رصدته النقار إن سجون محافظة إب تتراكم فيها المظالم وينقطع الأمل لدى كل من يسعى للإنصاف ورفع الظلم، معرجا على حالة الانتحار التي حدثت مؤخرا لأحد السجناء ووفاة آخر بسبب عدم إسعافه وعلى كثير من القصص المأساوية، حيث "لا نظافة ولا غذاء ولا دواء ولا حقوق".
وأضاف أن "هناك من انتهت فترة الحكم وزاد عليها بكثير ولم يتم الإفراج عنه. أحدهم محكوم ثلاث سنوات وهو سجين حتى الان منذ ثلاثة وعشرين عاما لأن عليه غرامة خمسمائة ألف ريال"، مستغربا: "ولا أعرف أين موضوع فك كرب المعسرين من هذه الحالة وغيرها من الحالات المشابهة".
وأكد العراسي أن "الإنجازات المعلنة إعلاميا شيء والواقع شيء مختلف تماما"، حيث "المعنيون بمتابعة هذه المظالم يقولون بأن العرقلة من صنعاء وبأنهم كلما تحركوا بمواضيع تخص السجون تأتيهم التوجيهات بأن يبتعدوا عن هذا الملف، وفي أحسن الاحوال يتم تجاهل بلاغاتهم وتقاريرهم حتى باتوا يشعرون بالغصة وبالألم من رؤية مظالم كبيرة دون القدرة على تحريك ساكن".
وتابع: "كثير من السجناء اصيبوا بحالات نفسية. وهناك مجرمون مسجونون بسجن خمسة نجوم، بل أن هناك مسؤولين في الدولة مسجونين ولا زالوا في نفس مناصبهم ويمارسون عملهم من داخل السجن"، مشيرا إلى أن "السجن في محافظة إب جهنم بالنسبة للاغلبية وهو بالنسبة للبعض فترة نقاهة".
وأوضح: "العام الماضي قام احد السجناء بتخييط فمه اعتراضا على تاخير إحالته للمحاكمة، والكثير مثله مسجونون بدون إحالة للمحاكمة أو بتطويل اجراءات المحاكمة، فحتى لو كان بريئا وحكمت المحكمة ببراءته يكون قد تجرع المر والمرار داخل السجن وقضى فترة طويله ومرحلة سيئة للغاية تجعله يرى للوطن بنظرة ازدراء".