توفيت، اليوم في العاصمة صنعاء، زوجة الشاعر اليمني الكبير عبدالله البردوني، اليمنية فتحية إسماعيل الجرافي (أمة الرحيم الجرافي) عن عمر ناهز الثمانين عامًا.
وكانت الفقيدة من أوائل الجامعيات اليمنيات المبتعثات للدراسة في القاهرة، حيث تعلمت واكتسبت الخبرة والمعرفة اللزمة قبل عودتها لليمن، وبعد عودتها لليم ومارست معظم الأنشطة الخيرية والتربوية والتعلبمية، وكانت مربية فاضلة وناشطة نسائية تعمل لسنوات طويلة بصمت وإخلاص، وأسست الكثير من المشاريع التطوعية والمؤسسات التربوية والخيرية.
فتحية الجرافي، هي الزوجة الوحيدة للشاعر عبدالله البردوني، ومثلت في حياته السند والعون والكيان الداعم الوحيد، كان يناديها الأستاذ البردوني "فتّوحة" فأحبّت فتحية هذا الاسم، فيما هي لم تكن تناديه إلا بصفته: "الأستاذ" فقط. في إحدى مقابلاتها الصحفية قالت فتحية الجرافي: "سيبقى وفائي أبدي للفقيد البردوني الذي كان يمنحني جُل اهتمامه خلال حياتنا الزوجية".
وبحسب أحد التقارير الصحفية، تزوّج البردوني من فتحية الجرافي في العام 1976، إبان حُكم الرئيس إبراهيم الحمدي لما كان يُعرف ب"الجمهورية العربية اليمنية". وهي الزوجة الثانية للشاعر، بعد وفاة زوجته الأولى "فاطمة الحمامي". تتحدث فتحية بشغف بالغ عن بدايات معرفتها بالأستاذ البردوني، عندما كان مديراً للبرامج بإذاعة صنعاء، وهي مديرة لمدرسة "بلقيس" المجاورة للإذاعة، إذ كانت طالباتها يطلبن منها سماع الأستاذ وهو يُلقي الشعر.