• الساعة الآن 03:02 PM
  • 21℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

هل تفتح زيارة بلينكن للصين فرصة لتخفيف التوتر بين البلدين؟

news-details

 

التقى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بنظيره الصيني، تشين جانج، اليوم الأحد لأكثر من خمس ساعات، وفقاً لما ذكرته وزارة الخارجية الأمريكية.

وأوضحت قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية اليوم أن بلينكن سافر إلى بكين في "زيارة عالية المخاطر تهدف إلى إعادة العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة والصين إلى مسارها والنظر في الملفات بما في ذلك الحرب في أوكرانيا".

وأضافت أن بلينكن اختتم اللقاء الأولي مع الوزير الصيني بعد خمس ساعات ونصف الساعة، فيما قالت وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين إنه انتقل بعد ذلك إلى عشاء عمل.

وأشار مسؤولون من الحكومتين إلى "توقعات منخفضة بشأن الزيارة"، حسب "سي إن إن"، لكن بلينكن تعهد بإثارة "مخاوفنا الحقيقية للغاية بشأن مجموعة من القضايا" بما في ذلك الحرب الروسية الأوكرانية.

من جهتها قالت الخارجية الأمريكية إن الوزير بلينكن دعا نظيره الصيني لزيارة واشنطن لاستكمال المحادثات.

ويُعد بلينكن أول وزير خارجية أمريكي يسافر إلى الصين منذ خمس سنوات وأبرز مسؤول أمريكي يقوم بمثل هذه المهمة منذ تولى الرئيس جو بايدن منصبه.

وكان بلينكن، قد وصل إلى بكين في وقت سابق في زيارة هي الأولى من نوعها منذ توليه المنصب في 2021.

وتأتي هذه الزيارة في ظل تدهور كبير في العلاقات بين القوتين المتنافستين على خلفية قضايا مثل حقوق الإنسان والأمن القومي والتجارة والمناخ.

ويهدف بلينكن إلى إقامة حوار مباشر وصريح مع نظيره الصيني وانج يي وغيره من كبار المسؤولين الصينيين لبحث المصالح المشتركة والخلافات الحادة. حسبما ذكرت وكالة بي بي سي.

ويأمل بلينكن أيضاً في تأسيس قنوات اتصال مستدامة ومدعومة لإدارة العلاقة بشكل مسؤول وتجنب التصعيد أو الصراع.

 

أهمية الزيارة

تعد زيارة بلينكن للصين أعلى مستوى دبلوماسي أمريكي يزور بكين منذ أكتوبر 2018، عندما زار وزير الخارجية السابق مايك بومبيو الصين. وتشير الزيارة إلى رغبة إدارة بايدن في التحرك نحو انفراج دبلوماسي مع الصين، بعد فترة من التوتر والانقطاع في التواصل بسبب منطاد تجسس صيني اخترق المجال الجوي الأمريكي في فبراير 2023، والذي دمرته طائرات حربية أمريكية.

 

الحرب التجارية

تتهم الولايات المتحدة الصين بممارسات تجارية غير عادلة، مثل التلاعب بسعر العملة والدعم الحكومي للشركات وانتهاك حقوق الملكية الفكرية والتجسس الصناعي. ومن جانبها ترد الصين بفرض رسوم جمركية على وارداتها من الولايات المتحدة واتخاذ إجراءات انتقامية ضد شركات أمريكية.

ويحاول البلدين التوصل إلى اتفاق تجاري ينهي النزاع، لكنهما يواجهان صعوبات في التفاوض على بعض القضايا الأساسية.

 

تايوان

تدعم الولايات المتحدة تايوان، التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها، بشكل سياسي وعسكري. كما تبيع الولايات المتحدة أسلحة لتايوان وتقوم بزيارات رفيعة المستوى لها، مما يثير غضب الصين التي تهدد باستخدام القوة لإعادة ضمها.

ومن جانبها الصين تزيد من نشاطها العسكري في المنطقة وتضغط على دول أخرى لقطع علاقاتها مع تايوان.

 

حقوق الإنسان

تنتقد الولايات المتحدة الصين بشأن معاملتها للأقليات المسلمة في إقليم شينجيانغ، حيث تتهمها بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، مثل احتجاز ملايين الأشخاص في مراكز إعادة التأهيل وفرض قيود على حرية الدين والتعبير. كما تدين الولايات المتحدة قمع الصين للديمقراطية في هونغ كونغ، حيث فرضت قانون أمن قومي يستهدف المحتجين والنشطاء والإعلام.

ومن جانبها ترفض الصين هذه الانتقادات وتعتبرها تدخلا في شؤونها الداخلية.

 

شارك الخبر: