• الساعة الآن 12:12 AM
  • 15℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

بايدن وترمب طرفا انتخابات الرئاسة الأميركية رسميا

news-details

فاز الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترمب بترشيح حزبيهما لانتخابات الرئاسة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، في أول مواجهة للمرة الثانية على التوالي في ذلك الاقتراع منذ نحو 70 عاماً.

وكان بايدن بحاجة إلى أصوات 1968 مندوباً للفوز بالترشيح، وقالت شركة إديسون للأبحاث إنه تجاوز هذا الرقم، مساء الثلاثاء، مع بدء ظهور نتائج الانتخابات التمهيدية في جورجيا، قبل النتائج المتوقعة من مسيسيبي وولاية واشنطن وجزر ماريانا الشمالية والديمقراطيين الذين يعيشون في الخارج.

وبعد ساعات، حصد ترمب أصوات 1215 مندوباً المطلوبة لتأمين ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، إذ أجرت أربع ولايات انتخابات، بما فيها جورجيا التي يواجه فيها ترمب اتهامات جنائية بسبب مساعيه لإلغاء نتائج الولاية في اقتراع 2020.

وأصدر بايدن (81 سنة) بياناً بعد فوزه بترشيح الحزب الديمقراطي، استهدف فيه ما سماه "حملة الاستياء والانتقام التي يشنها ترمب والتي تهدد فكرة (تأسيس) أميركا ذاتها".

وأضاف "أمام الناخبين الآن خيار يحدد مستقبل هذا البلد. هل سنقف وندافع عن ديمقراطيتنا أم نسمح للآخرين بتقويضها، هل سنستعيد حقنا في الاختيار ونحمي حرياتنا أم نسمح للمتطرفين بأخذها؟".

 

وكانت هذه النتيجة محددة سلفاً إلى حد بعيد، بعد أن أنهى آخر منافسي ترمب على ترشيح الحزب الجمهوري، السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، حملتها الرئاسية بعد أداء ترمب المهيمن، الأسبوع الماضي، عندما فاز في 14 من أصل 15 انتخابات على مستوى الولاية.

وفي الوقت نفسه، لم يواجه بايدن سوى معارضة رمزية في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، على رغم أن النشطاء الليبراليين المحبطين بسبب دعمه الحرب الإسرائيلية في غزة أقنعوا أقلية كبيرة من الديمقراطيين باختيار "غير ملتزم" بدلاً من بايدن في بطاقة الاقتراع.

مدع يدافع عن حجة "ضعف ذاكرة" بايدن

من جانبه، دافع المدعي الأميركي الذي أثار عاصفة سياسية الشهر الماضي بتقرير أشار إلى "ضعف ذاكرة" الرئيس جو بايدن عن تقييمه، أمس الثلاثاء، قائلاً إنه ضروري في إطار التحقيق الذي يجريه في شأن تعامل بايدن مع وثائق سرية.

وتحدث المستشار الخاص الأميركي السابق روبرت هور أمام لجنة الشؤون القضائية بمجلس النواب الأميركي، وهي إحدى اللجان التي تجري تحقيقاً لمساءلة بايدن (81 سنة).

وقال هور في كلمته الافتتاحية "تقييمي في التقرير في شأن أهمية ذاكرة الرئيس كان ضرورياً ودقيقاً وعادلاً... لم أزين تفسيري. ولم أنتقص من حق الرئيس ظلماً. شرحت للنائب العام قراري وأسبابه. وهذا ما طُلب مني القيام به".

ورفض هور، المدعي العام الاتحادي السابق لولاية ميريلاند، توجيه اتهامات جنائية ضد الرئيس الأميركي بعد التحقيق الذي استمر لشهور في شأن العثور على وثائق سرية في منزل بايدن ومكتبه السابق.

وقال هور، المنتمي إلى الحزب الجمهوري، إن ذاكرة بايدن وحالته الذهنية لهما صلة باستنتاجاته حول ما إذا كان بايدن قد احتفظ بمعلومات حساسة عن عمد.

وخلص التقرير إلى أن "السيد بايدن سيقدم نفسه على الأرجح أمام هيئة محلفين، كما فعل خلال مقابلتنا معه، باعتباره رجلاً مسناً وحسن النية وذا ذاكرة ضعيفة".

 

وأظهر نص المقابلة التي أجراها هور مع بايدن في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أن الرئيس أثار مسألة ذاكرته أولاً.

وأظهر النص أن بايدن أجاب هور مازحاً عندما قال إنه سيطرح أسئلة في شأن الأحداث التي وقعت قبل سنوات "أنا شاب، لذا لا توجد مشكلة".

كما أظهر أن بايدن أجاب على عديد من أسئلة هور بحرية، لكنه وجد صعوبة في تذكر تفاصيل معينة، منها تفاصيل ترتبط بالوقت الذي ترك فيه منصب نائب الرئيس.

لا دوافع سياسية

ومثل هور أمام الكونغرس بعد أسبوع من إلقاء بايدن خطاباً نارياً عن حالة الاتحاد أشار إلى بداية قوية لحملة إعادة انتخاب الرئيس الديمقراطي في مواجهة محتملة أمام سلفه الجمهوري ترمب.

وأوضح هور أن السياسة لم تلعب أي دور في تقريره الذي أثار غضب البيت الأبيض.

وانتقد بايدن، أكبر رؤساء الولايات المتحدة سناً في التاريخ، هذا التوصيف في تصريحات عامة عقب نشر التقرير، قائلاً إن ذاكرته جيدة، ووصفت نائبة الرئيس كامالا هاريس التقرير بأن له دوافع سياسية.

وتولى هور منصب المدعي العام الاتحادي لولاية ميريلاند في عهد ترمب، وعُين مستشاراً خاصاً من المدعي العام ميريك جارلاند بعد ظهور قضية وثائق بايدن. وقالت الوزارة إن تعيينه انتهى، الإثنين.

شارك الخبر: