سخر دكتور قسم الفلسفة بكلية الآداب في جامعة صنعاء أحمد عبدالله الصعدي من ظهور القيادي الديني في جماعة أنصار الله شمس الدين شرف الدين، المعين من قبل الجماعة مفتيا للديار اليمنية، في دورة ميدانية للقنص ضمن دورات تنفذها الجماعة في إطار التعبئة العامة الجارية في هذه الأيام على قدم وساق.
وقال الصعدي في منشور على فيسبوك رصدته "النقار" مخاطبا من سماهم "أصحاب الفضيلة الكرام" يقصد المفتي شرف الدين: "لو أنكم ذهبتم إلى السجون والمحاكم واستخدمتم سلطاتكم القانونية ونفوذكم لرفع -ولو قليل- من صخور الظلم الجاثمة على صدور المقهورين لكنتم أرضيتم الله ورسوله وضمائركم، وكسبتم حسنات لآخرتكم وأنتم على أعتاب الشهر الفضيل، وحسنتم قليلا وجه هذه السلطة الكالح، وساهمتم بذلك في تحفيز التكاتف الشعبي ضد حرب الإبادة على غزة. أما القنص فلدينا فائض في القناصين وفي المقاتلين الأشداء، ولكن لدينا نقص في العدالة وفي الشعور بالمسؤولية، وفي العمل لتخفيف معاناة الناس في اليمن التعيس بحكامه".
وأضاف تحت عنوان "هناك ما هو أهم من القنص يا أصحاب الفضيلة": "لو يتنكر أولو السلطة بملابس فقراء من عامة الشعب ويجولون في الأسواق وفي الشوارع ويركبون المواصلات العامة لقرأوا في وجوه الناس ولشاهدوا وسمعوا ما يذكرهم بأقوال الامام علي كرم الله وجهه ، وبالخصوص، التالية: (الفقرُ الموتُ الأكبر ) و(الهمُ نصف الهرم ) و(الفقر يخرس الفطن عن حجته)، و(المقلُ غريب في بلدته) وأخيرا (من أسرع إلى الناس بما يكرهون قالوا فيه بما لا يعلمون)...".
واختتم الدكتور الصعدي منشوره بالقول: "هذا إذا كانوا يسترشدون فعلا لا قولا بهذه النزعة الانسانية، ولو أن سلوكهم السلطوي يقول: السلطة تجب ما قبلها".