يوماً بعد آخر تتجلى الأهمية العالمية للبحر الأحمر وتُفْهَمُ الأهمية الاستراتيجية لوضع أيِّ قوةٍ أو جهة يداً على هذا الممر.
لذا لن يكون مستغرباً ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول سوداني، وفحواه أن إيران طلبت من السودان السماح لها ببناء قاعدة عسكرية على البحر الأحمر مقابل دعم عسكري إيراني نوعي للجيش السوداني. يقول المستشار الأمني السوداني للصحيفة إن الخرطوم رفضت الطلب الإيراني خشية ردة الفعل الأمريكية والإسرائيلية.
ويضيف أن طهران تريد مساعدة أنصارِ الله في اليمن على استهداف السفن في المنطقة، كما قال.. قد تصح قراءة النوايا الإيرانية وقد لا تصح، لكننا نذكر أن السودان كان حلقة وصل بين طهران وحلفائها في الشرق الأوسط، وتحديداً في قطاع غزة.
ونذكر القصف الذي طال مواقع عسكرية في السودان أكثر من مرة، واتُهمت به إسرائيل. وبين الأمس واليوم يحضر القطاع بقوة في أحداث البحر الأحمر..
ويحضر الأمريكيون ومن خلفَهُمْ أيضاً لمحاولة الحفاظ على قراراهم في الممر الحيوي.