استنكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الخميس مقتل عشرات المواطنين الفلسطينيين في غزة، جراء استهداف القوات الإسرائيلية لهم خلال استلامهم مساعدات إنسانية.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن "الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يدين مقتل عشرات الفلسطينيين في أثناء تسليم مساعدات إنسانية في شمال غزة".
وأضاف المتحدث في بيان: "إن المدنيين اليائسين في غزة بحاجة إلى مساعدة عاجلة، بما في ذلك أولئك الموجودون في شمال غزة المحاصر، حيث لم تتمكن الأمم المتحدة من إيصال المساعدات منذ عدة أسابيع"، مضيفا أن غوتيريش "شعر بالصدمة إزاء هذه الخسائر البشرية المأساوية الناجمة عن الصراع".
وقد أسفر استهداف إسرائيلي لمجموعة من المواطنين الفلسطينيين اليوم الخميس، في أثناء انتظارهم وصول شاحنات تحمل المساعدات الإنسانية في دوار النابلسي قرب شارع الرشيد شمال غرب قطاع غزة، عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة ما يزيد عن 1000 آخرين.
وتعاني مناطق شمال قطاع غزة من حالة مزرية ومأساوية بسبب الانقطاع الكامل للمواد الغذائية ومصادر المياه النظيفة، وسجلت وزارة الصحة بغزة وفاة عدد من المواطنين بسبب الجوع وسوء التغذية.
ومن جانبها، أشارت منظمة "أوكسفام" إلى انتشار سوء التغذية، وصدرت تقارير عن حالات وفاة بسبب الجوع. وتحدث شركاء المنظمة عن وجود أشخاص يشربون مياه المراحيض، ويأكلون النباتات البرية، ويستخدمون علف الحيوانات لصنع الخبز. وتحدثوا عن "المجاعة الكارثية" وعن خوفهم من المجاعة في غياب إحراز تقدم في سبل الوصول والمساعدات والأمن.
وأكدت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي، أن القوات الإسرائيلية تمنع "بشكل منهجي" وصول المساعدات إلى سكان غزة الذين يحتاجونها، مما يعقد مهمة إيصالها إلى منطقة حربية لا تخضع لأي قانون.
كما قال المقرر الأممي المعني بالحق في الغذاء إن إسرائيل تقوم بتجويع الفلسطينيين عمدا، مشددا على أنه "يجب محاسبتها على جرائم الحرب والإبادة الجماعية".