أعلنت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، الثلاثاء، عن مساعدات إنسانية بقيمة 53 مليون دولار "مطلوبة بشكل عاجل لسكان غزة والضفة الغربية".
وقالت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور في فيديو، خلال إعداد دفعة جديدة من المساعدات في الأردن، لإيصالها لسكان غزة والضفة إنه "لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به لزيادة قدرة عمال الإغاثة على تقديم هذه المساعدات المنقذة للحياة".
واعتبرت باور أن هذه المساعدات ضرورية ومن اللازم إيصالها للمحتاجين في ظل الحرب الدائرة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
وطالبت باور في حديثها بتوفير الأمان والحماية لعمال الإغاثة "الذين يخاطرون بحياتهم على الأرض في غزة لنقل الغذاء إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليه".
وقالت في الفيديو: "عليهم أن يعرفوا أن بإمكانهم القيام بعملهم، دون أن يتعرضوا لإطلاق النار أو القتل".
واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، الاثنين، إسرائيل بعدم تطبيق قرارات محكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا الشهر الماضي من خلال "عرقلة توفير الخدمات الأساسية ودخول وتوزيع الوقود والمساعدات المنقذة للحياة داخل غزة".
واعتبرت المنظمة سلوك إسرائيل "بمثابة عقاب جماعي، يرقى إلى مستوى جرائم حرب ويشمل استخدام تجويع المدنيين كسلاح من أسلحة الحرب".
وذكر بيان للوكالة الأميركية للتنمية الدولية على موقعها الإلكتروني، الثلاثاء، أن حكومة الولايات المتحدة تعمل على مدار الساعة للتغلب على التحديات التي تواجه توصيل المساعدات الإنسانية ولتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية.
وأضاف البيان: " نواصل العمل مع الجهات الفاعلة الإقليمية والمسؤولين الإسرائيليين لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة، مع إعطاء الأولوية لسلامة المدنيين وعمال الإغاثة".
وأشارت الوكالة إلى أن المساعدات الجديدة المعلن عنها الثلاثاء ترفع إجمالي قيمة المساعدات الأميركية الطارئة للفلسطينيين إلى 180 مليون دولار منذ الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من اكتوبر، التي ردت بحملة عسكرية مستمر في غزة.
وفي وقت سابق علقت الولايات المتحدة، ودول غربية أخرى، تمويل الأونروا ردا على مزاعم إسرائيلية بأن بعض موظفيها شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر.
ومع منع الأونروا من إيصال المساعدات، حذرت الأمم المتحدة من مجاعة تلوح في الأفق تهدد الجميع في غزة.