أخبار اليمن

اشترط القيادي في جماعة أنصار الله عبد القادر المرتضى رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في سلطة صنعاء قيام من وصفهم بـ"المرتزقة" (سلطات مأرب) بالإفراج عن المعتقلين في سجونهم، قبل أي حديث عن مبادرات بفتح الطرق، في خطوة وصفها مراقبون بالتصعيد ووضع العراقيل.

يأتي ذلك ردا من قبل المرتضى على المبادرة التي أعلن عنها عضو رئاسي العليمي ومحافظ مأرب سلطان العرادة بفتح طريق مأرب - نهم - صنعاء من جانب واحد.

وقال المرتضى في تغريدة على منصة إكس رصدتها "النقار": "‏إذا كان المرتزقة في مأرب جادين في دعواهم أنهم يريدون تخفيف المعاناة عن أبناء الشعب اليمني من خلال فتح الطرقات فعليهم أولاً الإفراج عن المئات من المعتقلين  داخل سجونهم من الطلاب والدكاترة والتجار والحجاج والمرضى، وغيرهم ممن اختطفوهم من الطرقات أثناء سفرهم".

وأضاف أن المعتقلين في سجون مأرب "مضى على بعضهم أكثر من خمس سنوات داخل السجون بلا تهمة، سوى أنهم من مناطق سيطرة المجلس السياسي الأعلى، والذين يسعون للمبادلة بهم في مقابل أسراهم من الجبهات".

وفي سياق ردود الأفعال على تغريدة المرتضى أكد الناشط الإخواني عادل الحسني أن ربط قضية الطريق بالأسرى هو نوع من تعقيد الموقف قائلا للمرتضى: "‏‎لا تربط قضية الطريق بالأسرى، كن مفتاح خير بارك الله فيك".

بدورها، اعتبرت الناشطة حياة زيد موقف المرتضى من المبادرة بأنه يأتي من باب المزايدات.

وقالت زيد في ردها على تغريدة المرتضى: "‏‎بطلوا مزايدات. اختطفوا الناس من بيوتهم في صنعاء والآن تزايد سجون صنعاء مليئة بمواطنين  من صنعاء لمجرد انهم يعارضون تصرفاتكم  لمجرد انهم قالوا لا يجوز أن تأخذوا منهم الضرائب والزكاة والجمارك ووو... دون أن تعطوهم رواتب".

فيما رد الناشط أحمد المحجري بالقول: ‏"‎الناس تدرك أن خلط الأوراق هو هروب من الاستحقاق الإنساني الممثل بفتح الطريق...على الأقل أثبتوا للناس أنه لازال فيكم قليل من الإنسانية".