شن قائد مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين، هجوما جديدا على وزارة الدفاع الروسية.
وقلل بريغوزين ، في تصريح له، اليوم، من قيمة عرض وزارة الدفاع إبرام عقود مع المتطوعين للقتال على الجبهات في أوكرانيا، بعد يوم من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تلك الاتفاقات مع الوزارة ضرورية.
وأضاف معلقا على طلب توقيع عقود بين الدفاع الروسية وكافة المتطوعين: "لن يذهب أحد إلى هذا العار".
وأضاف في تحد نادر للزعيم الروسي، "ليس هناك أحد بين مقاتلي فاغنر مستعد للانحدار في طريق العار مرة أخرى... ولهذا لن يوقعوا العقود".
ورأى أن الدولة ستجد حلا وسطا يحصل فيه المقاتلون على ضمانات اجتماعية ووثائق كمشاركين في الأعمال القتالية، وفق تعبيره.
جاءت تلك التصريحات النارية، بعد يوم على تأييد بوتين دعوة من وزارة الدفاع للمقاتلين "المتطوعين" في أوكرانيا لتوقيع عقود مع القيادة العسكرية بالبلاد، في ما يُنظر إليه على نطاق واسع أنه وسيلة لتأكيد السيطرة على فاغنر.
وقال في اجتماع نقله التلفزيون أمس الثلاثاء، إن العقود ضرورية للسماح لجميع المشاركين في الحملة العسكرية الروسية بتلقي مستحقاتهم من مدفوعات الدعم الاجتماعي.
وتشمل هذه المستحقات تعويضات للمقاتلين في حالة الإصابة ولعائلاتهم إذا قتلوا أثناء المعارك.
وكان بريغوزين أكد يوم الأحد الماضي أن مقاتليه لن يوقعوا أي عقد مع وزير الدفاع سيرغي شويغو، رافضاً علناً محاولة الأخير إخضاع أقوى شركة روسية في هذا المجال لسيطرة الوزارة.
يشار إلى أنه منذ أشهر طويلة دخل بريجوزين في عداء علني شديد مع شويغو وكبار قادة الجيش، واتهمهم مراراً بالإخفاق في تقديم الدعم الكافي والذخيرة لقواته في أوكرانيا، لاسيما في مدينة باخموت، ما تسبب في تكبده خسائر بشرية فادحة.
في حين أثارت هجماته اللاذعة هذه ضد الأركان الروسية، استغراب العديد من الأوساط القريبة من الكرملين التي تساءلت عن سر تغاضي بوتين عن تلك "التصريحات النارية المتمردة"!