• الساعة الآن 02:40 AM
  • 8℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

جوع وكبت وفساد.. كيف تصاعد الغضب الشعبي على أنصارالله؟

news-details

خاص

يوما فيوما، تتسع حالة السخط ضد جماعة أنصار الله من داخل الجماعة نفسها، للدرجة التي لم تعد تقف عند النقد، بل تعدته إلى الفضح والتشكيك وربما الكفران.

يبدو أن فترة ما أطلق عليها اسم الهدنة أو حالة اللا سلم واللا حرب كانت كفيلة بخروج أصوات من داخل الجماعة تتزايد مع الوقت فتضاف إليها أصوات أخرى.

بحسب اعتراف زعيم الجماعة فإن الوضع أصبح مزريا لدرجة أنه لم يعد يحتمل. لكن ما أصبح يطلق عليه في أدبيات الجماعة "الوضع المزري" كان هناك كبش فداء لتحميله وزره كاملا وهو رئيس حكومة اسمه بن حبتور. فتم إقالته مع حكومته واعتبارها حكومة تصريف أعمال، واستمر الحال.

لكن تلك اللعبة أسقطت القناع عن سلطة الجماعة الحاكمة أكثر مما كان يراد له أن يستر وجهها. فبدأت الأصوات تخرج تباعا من داخل أنصار الله ناقدة وناقمة، وهي ترى تفشي الفساد جليا أينما توجه المرء، فوجدت أنها لم تعد قادرة على السكوت.

من نائف القانص إلى علي عبد العظيم الحوثي إلى الكرار المراني فإسماعيل الجرموزي فابن عمه محمد الجرموزي شاعر الجماعة  الذي تم الزج به في السجن، فالقيادي الأمني عبد الرحمن الخزان، فالإعلامي خالد العراسي فآخرين تطول قائمتهم... كل هؤلاء أصبحت صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي تضج بالنقد اللاذع وتنضح بالغضب الناقم.

لا يكاد يمر يوم دون أن يجد المرء في منشورات هؤلاء وغيرهم ما يجعله يشعر بحجم النقمة التي أصبح غير مقدور على كبتها، فضلا عن النقمة الشعبية أصلا والتي تحاول سلطة الجماعة أن تكبح جماحها بعناوين الدفاع عن غزة وفلسطين، والتي وجدت فيها متنفسا تستطيع من خلاله المناورة.

لكن السؤال الذي ينبغي على تلك السلطة أن تواجه نفسها به هو: إلى متى ستظل تهرب يا ترى وقد أصبح الشعب قاب قوسين من انفجار لن يقي ولن يذر؟!

شارك الخبر: