شن النائب في برلمان صنعاء أحمد سيف حاشد هجوما عنيفا على سلطة جماعة أنصار الله متهما إياها بممارسة الانتهازية السياسية على نحو دؤوب في قضايا الأوطان والشعوب حيث لا يوجد مصيبة وقعت على رؤوس الشعب اليمني أو الشعوب الأخرى إلا واستفادت منها خدمة لمشروعها الخاص وعلى حساب وطن يجري تفكيكه وتمزيقه على نحو ممنهج وحثيث لصالح أنانيات مفرطة، حسب تعبيره.
وقال حاشد في تغريدة على منصة إكس رصدتها "النقار": "أنا ضد الاستغلال لقضايا الأوطان والشعوب لصالح جماعة تتعاطى مع تلك القضايا بانتهازية سياسية على نحو دؤوب".
وأضاف: "نحن مع غزة، ومع فلسطين، وضد الكيان الصهيوني وداعميه، وضد حروب الإبادة التي يشنها هذا الكيان على شعبنا في فلسطين، وضد سياسات ودعم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لهذا الكيان وحربمهما ومخطاطهما في اليمن. نحن مع قضايانا القومية والعربية والإسلامية والأممية بعيدا عن توظيف كل ذلك لصالح جماعة أو فئة أي كانت".
وتابع أن قانونا تم تمريره اليوم في مجلس نواب صنعاء حدد أن "من جرائم الإرهاب المساس برموزنا ومقدساتنا الدينية بأي صورة كانت إعلامية أو ثقافية، وممارسة الأنشطة المنافية لقيمنا الإسلامية وهويتنا الإيمانية، دون أن يشير القانون أو يعرف هذه المصطلحات والمفاهيم المطاطة في التسمية والتعاريف"، موضحا أن "تضمين الهوية الإيمانية (الخاصة بالجماعة) في القوانين تعني ممارسة مزيد من الانفصال، ومزيد من التأسيس لكيان منعزل عن بقية اليمن وعلى حساب اليمن والمستقبل الذي نبحث عنه".
وأكد حاشد أن الجماعة "لا يوجد مصيبة وقعت على رؤوسنا أو رؤوس غيرنا إلا واستفادوا منها بأنانية، في خدمة مشروعهم الخاص بالجماعة على حساب وطن يجري تفكيكه وتمزيقه على نحو ممنهج وحثيث لصالح أنانيات مفرطة"، مضيفا: "ما يحدث هو فرض تفاصيل الجماعة، وفرض مشروعها الخاص ومفاهيمها الخاصة على شعب عريض، ووطن يجري اختزاله في أقل من نسبة الخمس".
وطالب جماعة الأنصار الحاكمة بالقول: "طيب على الأقل قولوا لنا في التسمية والتعاريف ما هي هذه الهوية الإيمانية"، محذرا من أنه "كل يوم يجري التأكيد أننا ذاهبون لبناء كيان سياسي لجماعة، وليس لبناء وطن عريض".
وختم النائب حاشد تغريدته بالقول إن "ما يحدث يندرج في إطار الانتهازية السياسية، واستغلال ما يحدث في فلسطين والبحر الأحمر لخدمة جماعة على حساب وطن يجري تفكيكه وتمزيقه، ومستقبل يجري مصادرته، أو ينحرف في وجهته إلى ماضيه الظلامي القاتم".