أكد فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عدم اعتزامه الاستقالة من منصبه.
وأكد لازاريني يوم الاثنين أنه "لا ينوي الاستقالة" وذلك بعد مزاعم عن مشاركة بعض موظفي الوكالة في هجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وتقدّم الوكالة مساعدات للفلسطينيين في غزة.
ومنذ ظهور الادعاءات علق عدد من الدول المانحة تمويل الأونروا، وفتحت الوكالة تحقيقا وفصلت موظفين يشتبه بتورطهم في الهجوم.
كما تزامن إعلان لازاريني مع مطالبة وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس مفوض "الأونروا" فيليب لازاريني بالاستقالة عقب زعم إسرائيلي اكتشاف نفق تابع "لحماس" تحت مقر الوكالة بمدينة غزة.
ورفض كاتس رد لازاريني على مزاعم الجيش الإسرائيلي باكتشاف "أنفاق أسفل مقر الوكالة في مدينة غزة استخدمتها "حماس" لتزويد الأنفاق بالكهرباء"، مؤكدا أنه لم يكن على علم بوجود النفق.
ووصف كاتس رد لازاريني بأنه "ليس سخيفا فحسب، بل يشكل أيضا إهانة للحس السليم"، مضيفا أن "استقالة لازاريني الفورية أمر حتمي".
واعتبر كاتس أن العثور على النفق يظهر "التورط العميق" للأونروا مع حماس.
وقال لازاريني في رد على المزاعم الإسرائيلية إن الوكالة لم تستعمل مجمعها في مدينة غزة منذ 12 أكتوبر، داعيا إلى إجراء تحقيق مستقل في الادعاء الإسرائيلي بشأن النفق.
وأكد لازاريني أن موظفي الوكالة أجبروا على مغادرة مجمعها في مدينة غزة بناء على تعليمات من القوات الإسرائيلية مع اشتداد القصف في المنطقة، ولم يعودوا.
وأضاف "لم نستخدم هذا المجمع منذ تركناه ولا علم لنا بأي نشاط قد يكون حدث هناك"، موضحا أن المرة الأخيرة التي فحصت فيها الوكالة المجمع كانت في سبتمبر 2023".
وأشار إلى أن أي نشاط مشبوه يتم رصده قرب أو تحت أي مبان تابعة للأونروا يتم الإبلاغ عنه إلى السلطات في قطاع غزة وكذلك يتم إبلاغ الإسرائيليين به، كما يتم الإعلان عنه للرأي العام.
وشدد على أن الادعاءات الإسرائيلية الأخيرة "تستحق إجراء تحقيق مستقل لا يمكن إجراؤه حاليا لأن غزة منطقة حرب نشطة"، كما أكد أن "السلطات الإسرائيلية لم تبلغ الأونروا رسميا بشأن النفق المزعوم".