• الساعة الآن 09:07 AM
  • 14℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

نجل القاضي قطران: أريد أبي لا سواه

news-details

 

‏محمد عبدالوهاب قطران

لا يزال والدي القاضي عبدالوهاب قطران في حبس انفرادي، حيث وقد مر عليه أكثر من شهر وستة أيام في سجنه الانفرادي في أمن ومخابرات صنعاء، ويمارس عليه التعذيب النفسي، ولا نعلم إن كان يتم ممارسة التعذيب الجسدي ضده أم لا..
وفي كل حال هم مارسوا ويمارسون انتهاكات مستمرة لحقوقه التي يكفلها الدستور والقانون بصورة مستمرة منذ اعتقاله، وممنوع عليه أن يلتقي أو يختار محاميا، بل وممنوع عليه اللقاء بأي جهة حقوقية أو ناشط حقوقي. وقد تم منع نائب رئيس لجنة الحريات وحقوق الإنسان في مجلس نواب صنعاء أحمد سيف حاشد من زيارته أو الالتقاء به، كما تم رفض تحرير استلام بمذكرة رئيس مجلس النواب في صنعاء يحيى الراعي الموجهة لرئيس جهاز الأمن والمخابرات رغم تسلم تلك الجهة الرسالة.
ونحن أسرته لم نتمكن من التواصل معه باستثناء مرة سمحوا لأخي أحمد بأن يراه لدقائق من خلف زجاج وعدم السماح له بالحديث معه إلا باتصال سريع، وقد تم احتجاز أخي أحمد لمدة أربع ساعات على أثر تلك الزيارة.. 
أما الزيارة الثانية فلم يسمح له باللقاء به إلا من خلف الزجاج والاتصال استمر أقل من عشرين ثانية حيث تم قطع الاتصال بعدها عندما قال: "أنا ميت".. ولم يتم السماح لنا باللقاء أو التواصل به مرة أخرى بعدها إلى اليوم.
ومن النصوص الحمائية التي تم انتهاكها تلك النصوص التي لا تجيز لهم إلقاء القبض على القاضي أو حبسه إلا بعد الحصول على إذن مسبق من مجلس القضاء، وكذلك الحال في تفتيش منزله والتحقيق معه، وتحريك أي دعوى جنائية ضده.. وتعيين محام له للدفاع عنه. كل ما حدث كان استباحه كاملة لحقوقه الدستورية والقانونية كقاض أولا وكمواطن ثانيا وكإنسان ثالثا. 
الانتهاكات أكثر من أن تعد أو تحصى، ونحن لا نتحدث عن كل هذه الانتهاكات والإجراءات المخالفة للدستور والقانون، لأنها تعتبر ظاهرة متفشيه من قبل الجهات الأمنية التي اعتاد الناس عليها، ولم تعد تلك الجهات ترى في تلك الانتهاكات الصارخة المنع أو التجريم في الأصل والأساس، ولم يسبق أن تم مساءلة أحد منهم رغم كثرتها حتى باتت أشبه بالعرف لدى تلك الجهات وقد اعتادها الناس من قبل الجهات الأمنية.

شارك الخبر: