أطلق موجه في مكتب التربية بمحافظة إب نداء استغاثة للالتفات إلى وضع المعلمين المزري حيث لا يجدون ما يعيلون به أطفالهم مع انقطاع مرتباتهم لأكثر من تسع سنوات، في الوقت الذي يرون المسؤولين في إب يثرون ويبنون العمارات ويشترون الأراضي والسيارات والمعلمون يُطردون مع أسرهم إلى الشارع.
وفي مقطع مصور نشره نادي معلمي ومعلمات اليمن على صفحته في منصة إكس، طالب الموجه التربوي عصام لطف وزارة المالية بمنحه قرضا لسداد ديونه حيث لا يجد ما يسدد به إيجارات سكنه المتراكمة منذ سنوات.
واضاف الموجه: لدي سبعة أطفال والمؤجر يريد أن يطردنا إلى الشارع. تعبنا، هلكنا. ولو نجوع كلنا تمام، لكن كل يوم نشهد زواجة وتوقيع على بصائر. أتحدث هنا عن مسؤولي إب الذين نراهم بسيارات جديدة من حين لآخر".
وتابع لطف أنه منذ تسع سنوات وهو يريد من سلطة صنعاء ومكتب الرئاسة بالتحديد تشكيل لجنة لمحاسبة مسؤولي محافظة إب كيف كانوا قبل ثلاث سنوات وكيف أصبحوا الآن.
وخاطب سلطة صنعاء بالقول: "ألسنا جزءا من هذا الشعب؟ هل أنتم في خدمتنا أم في خدمة أمريكا؟ تحدثونا عدوان.. عدوان واحنا نقول تمام مسلمين، بس لما تشوف السكاري والمحببين وأصحاب السوابق وقد أصبحوا مسؤولين ولا أحد بمقدوره حتى أن يخاطبهم".
وأكد أن "الشعب بغر، فإما نجوع كلنا أو نشبع كلنا. أما أن نصبر ونحن نراكم تأكلون فلن نصبر على أي فاسد وهو نراه يتزوج النساء ويشتري الأراضي والبيوت ويخرج بالسيارات الفاسدة ونحن نرمى في الشارع مع أطفالنا بلا مأوى".
واختتم التربوي لطف مختنقا بالبكاء: بغرنا، تغبنا".