محمود ياسين يكتب عن الصحفي أحمد عبد الرحمن وحواره مع علي عبدالله صالح
تملص علي عبد الله صالح من اعتى المحاورين في اشهر القنوات ، سامي كليب واحمد منصور ومذيعي الشبكات الغربية ، رغم ماعرف عنه من صراحة .
ووصل ليد احمد عبد الرحمن مراسل الميادين في صنعاء واجرى معه حوار العمر ، اهم حوار ، وأكثر المقابلات مع صالح جراة وعمقا ونفاذا.
تمكن احمد عبد الرحمن من اجتذاب صالح رحمه الله لسرد اهم التفاصيل وبسلاسة وتدفق ، جعله يكشف تفاصيل اكثر من ازمة وحدث سياسي في تاريخه الشخصي وتجربته الرئاسية والإفصاح عن معلومات رافقت اهم الاحداث ومنها قيام الوحدة .
يمكنك استدعاء ذلك اللقاء لتفهم كيف حكم صالح اليمن لثلاثة عقود .
محاور بارع ومتمكن ، لم يتفوه بجملة نفاق واحدة ولم يتخطى حدود التهذيب وطمأنة الضيف المهم ، ناهيك عن كون هذا الصحفي قد ذهب لقاء مدججا بارتال من المعلومات والقراءات التاريخية والتحليلية للأحداث ولشخصية صالح ، مضافا لذلك كله حس انتماء وولاء عميقين لليمن وحس عال بالتهذيب ،وفي المحصلة وعي الصحفي البارع بحساسية اللحظة وأهمية ما سيفصح عنه رئيس سابق لا يزال شريكا في اللعبة .
كم يجدر بي إعادة مشاهدة ذلك الحوار ؟
وكم يتوجب علي التساؤل : لم نحن هكذا مولعون بمحاولة تقويض النماذج الملهمة ؟
بوسعك التفكير هكذا : بوسع صحفي يتمتع بكل هذه الامكانات ان يتواجد كمؤسسة اعلامية مستقلة ، تجربة اعلامية تتخطى ما قد يروق او لا يروق ، مثقف مسكون بالولاء الوطني ،عقل بوسعه توجيه الجميع نحو الصواب دون ان يوجهه أحد .
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على الأخبار الجديدة!
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا لتبقى على اطلاع