قال رئيس مجلس السيادة بالسودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إن التفاوض لوقف الحرب "يكمن داخل السودان ولن نسافر للالتقاء بأي شخص بالخارج".
وصرح عبد الفتاح البرهان خلال خطاب أمام ضباط وجنود الفرقة "11" مشاة التابعة للجيش بمدينة خشم القربة شرقي البلاد، بأن "أي مبادرة من الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا "إيغاد" لا تعني الشعب السوداني".
ووفق بيان من مجلس السيادة الانتقالي، أفاد البرهان بأن "أي تفاوض لن يرضي الشعب السوداني ولا يقوم على أسس قوية ومتينة تحفظ للشعب عزته وكرامته فلن نقبل به".
وأضاف أنه "لا بد من خروج قوات الدعم السريع من الأعيان المدنية ومنازل المواطنين وإرجاع المنهوبات".
ودعا البرهان السياسيين للبحث عن الحلول لأزمات البلاد من داخلها قائلا: "لا بد من الجلوس مع كل أطياف الشعب السوداني للوصول لحلول مرضية للجميع".
وأوضح قائلا "الحل والتفاوض يكمن داخل السودان، ولن نسافر للالتقاء بأي شخص بالخارج، أي لقاء يتم داخل الوطن، وهذه رسالتي لحمدوك ومن معه"، في إشارة لعبد الله حمدوك رئيس "تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية" ورئيس الوزراء السابق.
وفي 16 يناير أعلنت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية "تقدم"، تلقيها موافقة رسمية من الجيش السوداني لعقد لقاء مباشر حول إيقاف الحرب.
وفي سياق المبادرات الخارجية، أوضح البرهان أن "أي مبادرة من الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا "إيغاد" لا تعنينا باعتبار أنها غير معنية بالشأن السوداني"، مضيفا: "لن تفرض علينا أي جهة خارجية حلولا".
السودان.. حمدوك يرأس وفدا من "تحالف القوى المدنية" إلى جوبا بحثا عن وقف الحرب
وأعلنت "تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية" (تقدم) أن وفدا بقيادة رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، يتوجه إلى جنوب السودان تلبية لدعوة من حكومة جوبا بحثا عن وقف الحرب.
وفي 20 يناير 2024 أعلنت الخارجية السودانية قرار حكومة الخرطوم تجميد عضوية البلاد في هيئة "إيغاد" وذلك بسبب "تجاهل المنظمة لقرار السودان الذي نقل إليها رسميا وقف انخراطه وتجميد تعامله معها في أي موضوعات تخص الوضع الراهن في السودان".
وقبل ذلك بيومين، دعت "إيغاد" في بيان صادر عن قمتها الـ42 بأوغندا، طرفي النزاع في السودان إلى عقد اجتماع مباشر خلال أسبوعين.
ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حربا خلفت أكثر من 13 ألف قتيل وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.