كشف الناشط والإعلامي سالم المصعبي عن إجراءات إقصائية تمارسها سلطة صنعاء ضد أبناء المحافظات الجنوبية عبر إقالتهم من مناصبهم وفصلهم من عملهم واقتحام مكاتبهم بقوة السلاح.
واتهم المصعبي القيادي في جماعة أنصار الله أحمد حامد، مدير مكتب رئاسة الجمهورية، والقيادي طه المتوكل وزير الصحة في حكومة صنعاء المقالة، بممارسة إجراءات مناطقية ضد الدكتور محمد صالح المحضار، والذي ينحدر من محافظة شبوة وصدر في نوفمبر الماضي قرار بتعيينه مديرا عاما لمستشفى الكويت الجامعي، كون المدير السابق من الحاشية المقربة لحامد.
وأكد أن حامد والمتوكل أسقطا قرار التعيين الذي اعترضا عليه بشدة وقاما بفصل المحضار من عمله، كما أوعزا لقوات أمنية باقتحام مكتبه بقوة السلاح وكسر الأقفال والسيطرة على المكان
وقال المصعبي في منشور على منصة" إكس" عنونه بـ"تكليف وإقالة وفصل وتهديد وإقتحام مكتب بقوة السلاح وكسر الأقفال والسيطرة على المكان": "هذه ليست إحدى عمليات البحر الأحمر أو غزوة في إحدى جبهات القتال، بل هذا ما تعرض له الدكتور محمد صالح المحضار مدير مستشفى الكويت الجامعي بصنعاء".
وأضاف: "تخيل أن يصدر لك قرار بشغل منصب مدير عام مستشفى الكويت الجامعي بعد أن كنت نائباً له لــ4 سنوات بتوقيع من رئيس وزراء صنعاء ووزير التعليم العالي بصنعاء ورئيس جامعة صنعاء الذي أصر على هذا القرار بالرغم من تردد المحضار عن منصب مدير، وعند مباشرة عملك بكل إخلاص (لمدة أسبوعين فقط) يأتي من يسقط القرار ويقوم بفصلك وإعادة مدير المستشفى السابق لمراعاة علاقات شخصية (مدير سابق متهم بالفساد وإزدواج وظيفي بمستشفى عسكري) وذلك بقوة السلاح ونفوذ شخص يدعى أحمد حامد (مدير مكتب المشاط ومتهم بإقصاء الكفاءات) وطه المتوكل (وزير صحة صنعاء) ليس لديه كفائه لمنصبه".
وتابع المصعبي: "هناك وثائق في هذه القضية نؤجل نشرها لثقتنا في من يدير صنعاء من الصادقين المخلصين، ورفضاً لتشتيت الوضع الإعلامي عن العدو الاسرائيلي واحتراماً لأبناء المحافظات الجنوبية وأبناء شبوة يجب رد الإعتبار وتصحيح الخطأ الذي يمس كرامة ونزاهة الناس"، مشيرا إلى أن "هناك دعوات لأبناء المحافظات الجنوبية وأبناء شبوة خصوصاً للاجتماع والنظر عن أسباب الإقصاء الممنهج لهم والوضع بكل تأكيد سوف يتصاعد".
وأعرب عن أمله في، ألا تصل الأمور إلى تصعيد أمام المستشفى والذين كانوا قد تجمعوا بسبب رفضهم للإقصاء الممنهج والمتواصل لأبناء الجنوب بشكل عام وللدكتور المحضار بشكل خاص واعتبار ما يحدث يمس كرامة الجميع! فالناس تتأمل خيرا في ما يسمى التغييرات الجذرية التي يتفاءل بها معظم أبناء الشعب بعد سنوات الفساد".
واختتم المصعبي منشوره بالقول: "هي دعوة لصنعاء لاحتواء الأمر والنظر للكفاءات وحل القضية وضبط الفاسدين وأن تختلف نظرتهم نحو أبناء الجنوب عن نظرة مجلس القيادة، وألا يدفعوا الناس بالعودة الإجبارية من صنعاء إلى محافظاتهم التي سيكون مصيرهم فيها مهددا لمواقفهم مع صنعاء".
!